293

Les Proverbes du Livre et de la Sunna

الأمثال من الكتاب والسنة

Chercheur

د. السيد الجميلي

Maison d'édition

دار ابن زيدون / دار أسامة-بيروت

Lieu d'édition

دمشق

الَّذِي لَا يجد بدا أَو كَالَّذي يجر برجليه على مَوَائِد النعم وبساتين النزهة كَمَا تجر جيف الْميتَة لترمى وَلَا يجد طعم مَا حل بالموائد وَلَا يشم رياحين الْبَسَاتِين وَلَا يلتذ بنزهتها
وَمن خلص من رق الْهوى فيوسم سمة الْأَحْرَار قعد على مَوَائِد النعم ونزهة السّنَن فَكَانَت الْأَعْمَال مَوَائِد غراسه وَالذكر بساتينه ونزهته فالرق يدنس الْقلب ويقهره فَإِذا صَار حرا تطهر الْقلب من الأدناس وَخرج من قهر الْهوى فاعتز بِاللَّه وَاسْتغْنى بِاللَّه
مثل أَعمال الْبر فِي الْجَسَد
مثل أَعمال الْبر فِي الْجَسَد مثل أَيَّام الرّبيع إِذا هاج الْحر من تَحت الأَرْض وَذهب الْبرد من الجو فَإِذا غشي الْحر بزور الأَرْض وعروق الْأَشْجَار انفطرت الأَرْض واهتزت وربت وتوردت الْأَشْجَار والأوراد واخضرت الزروع والنبات فِي الأودية وَالْجِبَال والبراري فهاجت ريح كل شَيْء فطاب الْهَوَاء فَإِذا طَابَ الْهَوَاء من انفطار هَذِه الْأَشْيَاء وَوصل نسيم الأوراد والرياحين إِلَى الخياشيم فَصَارَت شِفَاء لأجسامهم وصلاحا

1 / 307