243

Les Proverbes du Livre et de la Sunna

الأمثال من الكتاب والسنة

Chercheur

د. السيد الجميلي

Maison d'édition

دار ابن زيدون / دار أسامة-بيروت

Lieu d'édition

دمشق

من تُرَاب شهد بِنَفسِهِ لنَفسِهِ أَنه لَا إِلَه إِلَّا هُوَ وَشهِدت الْمَلَائِكَة بذلك وَشهد أولو الْعلم من الْآدَمِيّين بذلك ثمَّ أنار شَهَادَته فِي قُلُوب الْمُوَحِّدين حَتَّى شهدُوا على شَهَادَته عَالمين بِالشَّهَادَةِ موقنين بِهِ عَالمين بالمشهود لَهُ وَذَلِكَ قَوْله تَعَالَى ﴿إِلَّا من شهد بِالْحَقِّ وهم يعلمُونَ﴾ فهم بأجمعهم أهل رَحمته وَأهل رأفته وأحبابه سابقهم ومقتصدهم وظالمهم السَّابِق والمقتصد والظالم فَمن مَاتَ مِنْهُم ظَالِما كَانَ أَو مقتصدا أَو سَابِقًا فكلهم حبيب الله ومأثوره ومختاره ومرحومه ومرؤوفه وموحده وَشَاهده فِي الأَرْض فَمَتَى مَاتَ وَاحِد مِنْهُم فقد نقص من أهل شَهَادَته شَاهد فقد حل بعقدة الوهن فِي أهل السَّمَوَات وَالْأَرْض وَالْجِبَال والبحار وَالشَّجر وَالدَّوَاب والخلق والخليقة وَالْكل إِنَّمَا اسْتَقر

1 / 256