Les Proverbes du Livre et de la Sunna

Hakim Tirmidhi d. 320 AH
161

Les Proverbes du Livre et de la Sunna

الأمثال من الكتاب والسنة

Chercheur

د. السيد الجميلي

Maison d'édition

دار ابن زيدون / دار أسامة-بيروت

Lieu d'édition

دمشق

فَذهب أَحدهمَا واستعفاه من قبُوله فَلم يعفه مِنْهُ فَقبله على ضَرُورَة وَهُوَ ثقيل عَلَيْهِ فَكل من أَتَاهُ برقعته أدر عَلَيْهِ مَا تضمنته الرقعة مغتنما لحقه حَتَّى صدرُوا إِلَى الْملك حامدين لَهُ شاكرين بِبَاب الْملك مثنين عَلَيْهِ ناشرين عَنهُ جميلا ثمَّ عمد إِلَى صرته فأنفق على مَا فِيهِ قُوَّة عَسْكَر الْملك فَإِذا قدم لِلْحسابِ قرت عينه بأَدَاء الْأَمَانَة والامتثال لأَمره وَأما الآخر فَإِنَّهُ لما قبل الْوَدِيعَة ذهب يفتخر بهَا ويتطاول على نظرائه ويباهي بهَا أشكاله ثمَّ أَخذ يصرفهَا إِلَى ملاهيه وهواه وقبيح عمله وأنفذها إِلَى عَسْكَر الْعَدو فَكل من عقل أمره تعجب مِنْهُ وبهت فِي أمره بغفلته وبلاهته وقبح عمله فَإِذا جَاءَتْهُ رقْعَة الْملك دَافع وسوف حَتَّى رَجَعَ أَصْحَاب الرّقاع إِلَى الْملك بهَا ذامين لَهُ متذمرين لفعله ثمَّ لما صرفهَا فِي الْوُجُوه عمد إِلَى أسلحة ودواب فأنفذها إِلَى عَسْكَر الْعَدو فَإِذا قدم إِلَى الْحساب سَأَلَهُ مَا صنعت فِي وديعتنا وَأَمْوَالنَا وَمَوَاثِيقنَا لم يكن لَهُ جَوَاب إِلَّا

1 / 173