Les Proverbes du Livre et de la Sunna

Hakim Tirmidhi d. 320 AH
156

Les Proverbes du Livre et de la Sunna

الأمثال من الكتاب والسنة

Chercheur

د. السيد الجميلي

Maison d'édition

دار ابن زيدون / دار أسامة-بيروت

Lieu d'édition

دمشق

وَأَحَدهمَا لَهُ سماحة فِي التخطي وَنزع فِي الْمَشْي يُعْطي من نَفسه الْقُوَّة الوافرة وَالْآخر لَهُ بلادة فِي التخطي وانتكاص فِي الْمَشْي وتراجع الْقَهْقَرِي لَا يُعْطي من نَفسه الْقُوَّة الَّتِي فِيهِ فصاحبه مبتلى بِهِ إِذْ هما شريكان فِي الْعَمَل فَإِنَّمَا ثقل الآخر وتبلد أَنه محب للراحة والتخلية فِي المرعى فيثقل لمفارقة الشَّهْوَة واللذة والوقوع فِي التَّعَب وَالنّصب فَمثل هَذِه النَّفس كَمثل هَذَا الثور البليد الثقيل وَالْقلب خَال من الشَّهَوَات وَالنَّفس مَعْدن الشَّهَوَات وَاللَّذَّات وَالْقلب يطْلب ربه وَالنَّفس تطلب شهواتها ولذاتها فَمثل النَّفس كسفينة مشحونة فِي نهر شَدِيد الجرية والسفينة فِي صعُود تجر جرا فَكلما أوقرت السَّفِينَة كَانَ جرها أصعب وأثقل فَمن أحب أَن يخف عَلَيْهِ جرها فَلْيخل سفينته من الأشجان بِكُل مَا يقدر عَلَيْهِ حَتَّى يَتْرُكهَا خَالِيَة من الأشجان والأثقال فَعندهَا تخف على من جرها مصعدة

1 / 168