Les Proverbes du Livre et de la Sunna

Hakim Tirmidhi d. 320 AH
153

Les Proverbes du Livre et de la Sunna

الأمثال من الكتاب والسنة

Chercheur

د. السيد الجميلي

Maison d'édition

دار ابن زيدون / دار أسامة-بيروت

Lieu d'édition

دمشق

على نزل مهيا ومهاد كريم وتحية رب الْعَالمين وَذَلِكَ قَول الله تَعَالَى ﴿تحيتهم يَوْم يلقونه سَلام وَأعد لَهُم أجرا كَرِيمًا﴾ من سَار سيرة هَوَاهُ وَمن سَار فِيمَا أُوتِيَ من الْملك بسيرة هَوَاهُ الَّذِي يهوي بِهِ فِي الشَّهَوَات وَاللَّذَّات يَمِينا وَشمَالًا فقد تكبر على ملكه والتكبر هُوَ المكابرة فَمَا ظَنك بِعَبْد مَخْلُوق من مَاء مهين فِي ظلمات الْأَرْحَام بَين اللحوم والدماء مخرجه مِنْهَا من طَرِيق الْأَحْدَاث والمبالات وَالْحيض وَالنّفاس يكابر ربه فِي كبريائه ويعظم نَفسه ويهين حَقه فَإِذا دعِي يَوْم الْمُقدم قدم على نزل مَعَه قد أعده مَالك ومهد الأمهاد فِيهِ ومقته رب الْعَالمين الْعَاقِل والأحمق فالعاقل الَّذِي أَحْيَا الله قلبه نظر مَا أُوتِيَ من الْملك على الَّذِي وضع بَين يَدَيْهِ من الْجَوَارِح وَمن دُنْيَاهُ الَّتِي ملك عَلَيْهَا وَمن الْأَحْوَال فَلم يَسْتَعْمِلهُ إِلَّا فِيمَا أَمر والأحمق الَّذِي قد أماتت زِينَة الشَّهَوَات وفتنتها قلبه نظر إِلَى مَا

1 / 165