وقال أبو عبيد: ومن أمثالهم فيه قولهم: وهل يخفى على الناس النهار.
وكذلك وهل يجهل فلانًا إلاّ من يجهل القمر.
وقال ذو الرمة.
وقد بهرت فما تخفى على أحد ... إلاّ على أحد لا يعرف القمرا
ومن أمثالهم في شهرة القمر: إنَّ يبغ عليك قومك لا يبغ عليك القمر.
وكان المفضل، فيما يحكى عنه، يذكر إنَّ أصله كان أنَّ رجلين تبايعا على غروب القمر صبيحة ثلاث عشرة، أيسبق غروبه طلوع الشمس أم يسبقه طلوعها، فمال قوم الذي ذكر أنَّ غروب القمر يسبق مع صاحبهم، فقال الآخر: إنكم تبغون علي، فقيل له: " إنَّ يبغ عليك قومك لا يبغ عليك القمر " فذهبت مثلًا.
باب الرجل العزيز المنيع الذي يعز به الذليل ويذل به العزيز
قال الأصمعي: من أمثالهم في هذا: إنَّ البغاث بأرضنا يستنسر.
قال: والبغاث: الطير التي تصاد واحدتها بغاثة ويقال: بغاث واحد وجمعه بغاثان وقال الزبير بن بكار: البغاث: ذكر الرحم، وقال الشاعر:
1 / 93