والفقه، قد حشا ردني باللآلئ واليواقيت. (ثم لنفسه)
يا ابن حيون أين يذهب بك! هذا كنز ملك عظيم من أقيال الروم، جد به الحرص وخاف امتداد الفتنة إلى كنزه فاختار له هذا السرج البالي وفي نفسه أن يصونه أو يموت دونه، فأخلف الدهر ظنونه. (يجمع اللآلئ بين الدهشة والاضطراب ويقول:)
ابن حيون (وينظر إلى اللآلئ) :
لآلئ، يواقيت، ماس، زمرد! رباه هذا عجل الذهب، هذا هو معبود الناس بعدك! هذا هو المال.
الفصل الثالث
«بستان أمام دار أبي الحسن. إلى يمينه باب الدار ومن ورائه شاطئ الوادي الكبير، أبو الحسن جالس في هذه الساحة وبين يديه تابع له هو «سعيد» وجماعة بالقرب منه من السماسرة يتهامسون.»
أبو الحسن :
ما هذا؟ ما أرى؟ إني لا أعرف هذه الوجوه، فمن الرجال يا سعيد وما يبتغون؟
سعيد :
هذه الوجوه تحوم على الدار منذ حين يا مولاي، وتسأل عن أجزائها وتستفهم عن مشتملاتها، وتتحدث عن المكتبة خاصة وما عسى تضم من نفائس الأسفار.
Page inconnue