وأنا يا مولاي ما رأيت أسرع خاطرا، ولا أرشق حركات، ولا أحسن حفظا لما يلقى عليه في فنون الرقص من صاحبي لؤلؤ.
الملك :
إن مطربي هذا ابن حزم يحسن الضرب على القيثارة، وقد تعلم في صغره الكثير من ألحانكم ونغمات رقصكم.
الملك (إلى لؤلؤ) :
فليرقص لؤلؤ على إيقاعه.
الملك (إلى الأسباني) :
وأنت ترسم له أيها النبيل النغمة التي تصلح للرقصة. (لؤلؤ وصاحبه الأسباني يرقصان، ويعزف لهما ابن حزم ويصفق لهما الملك والجماعة، ثم يجلس الثلاثة بين الاستحسان والإعجاب.)
الملك (في جد إلى جليسه الأسباني) :
أيها الضيف النبيل، أمر يشغل بالي ويهتم به أصحابي وينتظرون حكمي فيه، وقد رأيت أن أنتهز فرصة الأنس بحضوركم لأسير على ضوء رأيك في تصريفه.
النبيل الأسباني :
Page inconnue