فأذن له المأمون، فدخل وحياه فقال: حيا الله أمير المؤمنين وبياه، وبارك عهده.
قال المأمون: حياك الله وبياك يا عتابي، بلغتنا وفاتك فغمتنا، ثم انتهت إلينا وفادتك فسرتنا.
كلثوم :
أحمد الله على الموت والحياة ما دمت في رعاية أمير المؤمنين.
المأمون :
وكيف حالك يا عتابي؟ - حال رجل لا يطمع في الدنيا إلا في رضا أمير المؤمنين.
فاستظرفه المأمون وأراد أن يمزح معه، فقد كانت له أطوار غريبة، فقال له: وكيف شأنك يا عتابي؟
فأجاب: في خير إن شاء الله.
فسكت المأمون وتشاغل بشيء ثم عاد فقال: وكيف حالك يا عتابي؟
فقال كلثوم: أتهزأ بي يا أمير المؤمنين ... إن الإيناس
Page inconnue