Le Prince Rouge : Une Histoire Libanaise
الأمير الأحمر: قصة لبنانية
Genres
فهز المير قاسم كتفيه ومط شفتيه وقال: لا أعرف الحقيقة ... ولكني أعرف أنها ليست في مقاطعتي، وهذا ثابت عندي.
فضحك المعلم بطرس ضحكة أغاظت المير قاسم، ولكنه ازدردها وانطوى عليها.
كان فصل الخطاب سعلة سعلها المير بشير، فهرول المعلم بطرس حاملا إليه ما كتب ليوقعه سعادته.
وبعد دقائق عاد المعلم من عند المولى وقال لابنه المير قاسم: سعادة الوالد أمر بذهابك حالا إلى جبيل، والابتداء بالتحصيل؛ لأن موسم الحرير ابتدأ، والسماسرة بدأت تبعث بالشرانق إلى الكراخين.
6
فهرع المير قاسم ليسلم على والده، فالتقى به في باحة دار الحريم فقبل يده وانصرف.
لا سلام ولا كلام. •••
كان من عادة المير، قبل «قطف الشرانق»، أن يزور قبر زوجته الأولى الست شمس، متذكرا ما لها عليه من أفضال، فبمالها اشترى بتدين كلها، وبمالها توطدت له إمارة لبنان؛ ولهذا دفنها في طرف حديقة القصر، أقام لها قبرا فخما، وعلى الطريقة الإسلامية، ولكن ليس على أسطوانيته شيء مما تعود المسلمون أن يحفروه من آيات كريمة.
ما وقف المير حيال القبر حتى تذكر ما دار بينه وبينها من حديث منذ عشرات السنين، حين ذهب من قبل عمه المير يوسف «ليصفي» مالها.
كان بعد الطعام يصب لها حتى تغسل يديها، وكان الماء سخنا، فصاحت به مداعبة: حرقتني.
Page inconnue