69

A‘mār al-A‘yān

أعمار الأعيان

Enquêteur

د محمود محمد الطناحي

Maison d'édition

مكتبة الخانجي

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٤ هـ - ١٩٩٤ م

Lieu d'édition

القاهرة

Genres

قال القُرشىّ: وأنبأنا ابنُ إدريس، عن أبيه، عن وهب (^١)، قال: إنَّ للهِ مُنادِيًا يُنادِى كلّ ليلة: أبناءَ الخمسين هَلُمُّوا للحِساب.
وأنشد بعضُ القدماء:
وإذا تكامَلَ للفَتَى مِن عُمْرِه ... خَمسون وهْوَ إلى التُّقَى لا يَجْنَحُ
عكَفَتْ عليه المُخْزِياتُ فمالَهُ ... مُتَأَخِّرٌ عنها ولا مُتَزَحْزَحُ
وإذا رأى الشيطانُ غُرَّةَ وجهِه ... حَيًّا وقال: فَديْتُ مَن لا يُفْلِحُ (^٢)
تُوفِّى الوزيرُ أبو شجاع لإحدى وخمسين سنةً (^٣). وكذلك الوليدُ بن عبد الملك (^٤).
تُوفِّيت مريمُ ﵍ بنتَ نَيِّفٍ وخمسين.
توفيت زينبُ بنت جحش [بنتَ] ثلاث وخمسين (^٥). وكذلك أبو الحُسَين بن بُوَيْه (^٦).
تُوفّى الحجَّاج لأربع وخمسين (^٧).

(^١) وهب بن منبّه، والأثر فى حلية الأولياء ٤/ ٣٣، برواية: "يا أبناء الخمسين ماذا قدَّمتم وماذا أخَّرتم؟ ". وسيأتى في أحاديث "عقد السّتّين".
(^٢) هذا البيت وحده فى العقد الفريد ٣/ ١٨٥.
(^٣) هو محمد بن الحسين بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم الرُّوذْراوَرِيّ، نسبة إلى بلدة رُوذْراوَر، بنواحى همذان، ولى الوزارة للمقتدى بالله، توفي بالمدينة النبوية سنة ٤٨٨، ودُفن بالبقيع. المنتظم ٩/ ٩٠، وطبقات الشافعية الكبرى ٤/ ١٣٦، ووفيات الأعيان ٥/ ١٣٤.
(^٤) مات سنة ست وتسعين. تلقيح فهوم أهل الأثر ص ٨٥، وسير أعلام النبلاء ٤/ ٣٤٨.
(^٥) توفيت سنة ٢٠، الإصابة ٧/ ٦٧٠، وسير أعلام النبلاء ٢/ ٢١١، والعقد الثمين ٨/ ٢٢٦.
(^٦) هو معزّ الدولة أحمد بن بويه بن فَنَّا خُسْرُو الدّيلَمى الفارسىّ. مَلَك العراق والأهواز. توفى سنة ٣٥٦، وفيات الأعيان ١/ ١٧٤، وسير أعلام النبلاء ١٦/ ١٨٩، وحواشيهما.
(^٧) مات سنة ٩٥، مروج الذهب ٣/ ١٧٥، يقول الذهبى: "أهلكه اللهُ في رمضان سنة خمس وتسعين" ثم يقول: "وله حسناتٌ مغمورة فى بحر ذُنوبه، وأمرُه إلى الله، وله توحيدٌ فى الجملة، ونُظراء من ظَلَمة الجبابرة والأمراء" سير أعلام النبلاء ٤/ ٣٤٣.

1 / 35