155

A‘mār al-A‘yān

أعمار الأعيان

Enquêteur

د محمود محمد الطناحي

Maison d'édition

مكتبة الخانجي

Édition

الأولى

Année de publication

١٤١٤ هـ - ١٩٩٤ م

Lieu d'édition

القاهرة

Genres

فى صَدرِه طويلًا، ثم عَرِق وأفاق كأنما أُنْشِطَ (^١) مِن عِقال.
فرجع ابن بُقَيْلة إلى قومِه، فقال: جئتكم مِن عندِ شيطان، أكل سَمَّ ساعةٍ فلم يضُرَّه! صانِعُوا القومَ وأخْرِجُوهم عنكم، فإنَّ هذا أمرٌ مصنوعٌ لهم (^٢). فصالَحُوهُم على مائة ألف دِرهم.
عاش عبيدة بن الحارث بن الدُّول (^٣) ثلاثَمائة وستِّين سنة.
عاش إدريسُ النبىُّ ﷺ ثلاثَمائةٍ وخمسًا وستّين (^٤).
عاش الرَّبيعُ بن ضَبُع الفَزارِىّ ثلاثَمائة وثمانين (^٥) سنة، منها سِتُّون فى الإسلام.
وكذلك عاش قُسّ بن ساعدة ثلاثمائة وثمانين (^٦).
عاش كَعْب (^٧) بن حُمَمة الدَّوْسىّ ثلاثمائة وتسعين سنة.
* * *

(^١) فى الأصل: "نشط". وأثبته بالألف من أمالى المرتضى. قال ابن الأثير: "فى حديث السِّحر: "فكأنما أُنْشِط من عِقال" أى حُلَّ. . . وكثيرًا ما يجئ فى الرواية: "كأنما نَشِط من عِقال" وليس بصحيح. يقال: نَشطتُ العقدة: إذا عَقَدْتَها، وأنْشطْتُها وانتشطتُها: إذا حَلَلْتَها". النهاية ٥/ ٥٧.
(^٢) بحاشية أمالى المرتضى: أى كأن اللهَ صَنَعه لهم.
(^٣) انظر جمهرة ابن حزم ص ٢٩٤.
(^٤) وهو "أخنوح". المحبَّر ص ٣، وتاريخ الطبرى ١/ ١٧٠، ومروج الذهب ١/ ٣٩، ٤٠، وقصص الأنبياء لابن كثير ١/ ٨٠.
(^٥) فى الأصل: "وثلاثين"، وأثبتُّ ما يقتضيه التدرُّج فى الأعمار، وما يقتضيه قوله بعدُ: "وكذلك عاش قُسّ"، على أن "الربيع بن ضَبُع" قد مضى فيمن عاش ٣٤٠ سنة ص ١١٨.
(^٦) المعمّرون ص ٨٧ - ٨٩، وحديثه معروف، وقد أشبعتُه تخريجًا فى منال الطالب ص ١٣٦، وزد على ما ذكرتُه هناك: هواتف الجِنّان ص ١٨٥، والبرهان فى وجوه البيان ص ١٩٧، والزُّهَرَة ٢/ ٣١، والفوائد المجموعة ص ٤٩٩ - ٥٠١، ومروج الذهب ١/ ٦٩، ٧٠.
(^٧) وهكذا جاء فى كتاب المصنِّف تلقيح فهوم أهل الأثر ص ٤٥١، ولم أجد "كعب بن حُمَمة" هذا فى كتاب، والذى قيل إنه عاش ٣٩٠ سنة إنما هو "عمرو بن حُمَمة" وتقدَّم فى ص ١١٥.

1 / 121