من مكة إلى المدينة وهذا لفظ الدعاء الذي ذكرناه كما رويناه أمسيت اللهم معتصما بذمامك وجوارك المنيع الذي لا يطاول ولا يحاول من شر كل طارق وغاشم من سائر من خلقت وما خلقت من خلقك الصامت والناطق في جنه من كل مخوف بلباس سابغة حصينة، وهي ولاء بيت نبيك محتجزا من كل قاصد لي إلى أذية (2) بجدار حصين الاخلاص في الاعتراف بحقهم والتمسك بحبلهم جميعا موقنا ان الحق لهم ومعهم ومنهم وفيهم وبهم أو إلى والوا وأعادي من عادوا وأجانب من جانبوا (3) فأعذني بهم من شر كل ما أتقيه (4) انا جعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون (5).
ومن ذلك اننا ذكرنا الفص الصيني ولم نذكر نقشته ولا الوقت ينقش فيه ونحن نذكر النقشة ففيها بعض المراد إلى أن يتهيأ ذكر (6) الوقت الذي ينقش فيه وهذه صوره ذكر حديث آخر في نقش الفص الحديد الصيني وهو اتى رجل إلى سيدنا أبي عبد الله جعفر بن محمد (ع) فقال يا سيدي انى خائف من والى بلد الجزيرة وأخاف ان يعرفه بي أعدائي ولست آمن نفسي فقال (ع) استعمل خاتما فصه حديد صيني منقوشا عليه من ظاهره
Page 50