La sécurité contre les dangers des voyages

Ibn Tawus d. 664 AH
158

La sécurité contre les dangers des voyages

الأمان من أخطار الأسفار

Chercheur

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1409 AH

إلى تشديد بدنه وتصليبه أحوج وأما الغمز يشد به الغامز يده على الأعضاء من غير دلك فذلك بشد اليد على الأعضاء شدا شديدا ممتدا لا بالدلك الشديد فذلك يحتاج إليه في وقت الاعياء المتولد عن التعب وذلك أن هذا الغمز يشد البدن ويجمع بعضه بعض حتى يذهب عنه التخلخل والتسخف الذي اكتسبه التعب فاما الغمز الذي يكون برفق ولين فيحتاج في التدبير الذي يسمى الانعاش أعني به تدبير الناقة مرض حاد وفي أبدان المشايخ والصبيان وفي أبدان المحمرين لأن أبدان هؤلاء جميعا قد يحتاج فيها إلى جذب الغذاء من داخل الأعضاء إلى ظاهر البدن فاما دلك القدم فإن منفعته في جذب شئ إن كان تخثر في المعدة في الأمعاء ولذلك ينبغي ان يستعمل عند امتلاء المعدة الطعام وعند اخذ الدواء الذي لا يؤمن ان يتقيأه شاربه وان يجتنب في الأوقات التي يحتاج فيها إلى يثبت الدواء في المعدة والأمعاء لئلا ينحدر عنها فيبطل فعله وأما الشد على القدم واستعمال أحوال التغميز لا الدلك الشديد فينتفع به منفعه بينه فيمن قد مشى مشيا كثيرا أو وقف وقوفا كثيرا وذلك أنه يفعل في القدم كفعل الغمز سائر البدن لأنه يجمع ويشد ويصلب العضل ويفشى الفضل البخاري الحار الذي قد انصب إليها مع الدم في المشي أو بالوقوف هو أكثر مما يمكنها ان تحتمله ولذلك ينبغي يجتنب الدلك الشديد في جميع الأعضاء بعقب التعب وان يستعمل فيه الغمز بالشد عليه وجمع الكف الموضع الذي يحتوى عليه منه وكذلك في القدم

Page 174