85

ماذا تقول يا سيدنا؟ قلت: والله لباطل في غير مضر أحب إلي من حق في مضر، قال: ثم مكثنا حتى إذا كان في العام المقبل قدم علينا قادم في موسم فسألناه عن الناس؟ فأخبرنا ثم قلنا: ما فعل الرجل؟، قال: حارب قومه فأقبل علي قوم فقالوا: ماذا تقول يا سيدنا! قلت: والله لا أعطي مضرا طاعة أبدا وأنا أستطيع، قال الرجل: فإنه يذكر جنة ونارا وبعثا وحسابا، فقلت: هذا حق انتظر لنفسه ولا قرار حتى أعلمه، فخرجت في نفر من أصحابي، حتى أقدم على رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فرزق الله خيرا.

ثم أقبل عمر على عيينة، فقال: فأنت يا أبا مالك وما قلت حين بلغك مبعث رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-؟ قال: والله ما علمت، به من تحت قدمي، وما زلت أتناساه عند ذكره، وما استطعت حتى طرحت إليه، قال عمر: صدقت .

قال: أخبرنا عبد الله بن عمر بن أحمد الواعظ بقراءتي عليه، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا محمد بن سليمان الباهلي، قال: حدثنا محمد بن الحسين البجلي (بهيار)، قال: حدثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن الشيباني.

Page 88