217

Le Livre des Séances sur la Langue des Arabes

كتاب الأمالي في لغة العرب

Maison d'édition

دار الكتب المصرية

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٣٤٤ هـ - ١٩٢٦م

وقرأت عليه له أيضًا:
فإن يك جثماني بأرض سواكم ... فإنّ فؤادي عندك الدّهر أجمع
إذا قلت هذا حين أسلو وأجتري ... على صرمها ظلّت لها النّفس تشفع
وإن رمت نفسي كيف آتي لصرمها ... ورمت صدودًا ظلّت العين تدمع
وكتبت من كتاب أَبِي بَكْرِ بن دريد، ﵀، وقرأت عليه أيضًا قَالَ: أنشدنا عبد الرحمن، عَنْ عمه:
ألا يا كأس قد أفنيت قولي ... فلست بقائل إلا رجيعا
ولست بنائم إلا بهمّ ... ولا مستيقظ إلا مروعا
أؤمّل أن ألاقي آل كأس ... كما يرجو أخو السّنة الرّبيعا
وإنك لو نظرت فدتك نفسي ... إِلَى كبدي وجدت بها صدوعا
وقرأت عله أيضًا:
ولما بدا لي منك ميل مع العدى ... سواي ولم يحدث سواك بديل
صددت كما صدّ الرّميّ تطاولت ... به مدّة الأيام وهو قتيل
وأنشدنا أَبُو بَكْرِ بن الأنبارى، قَالَ: أنشدنا إبراهيم بن عبد الله الورّاق:
نزفت دمعي وأزمعت الفراق غدًا ... فكيف أبكي ودمع العين منزوف
واسوأتا من عيون العاشقين غدًا ... إذا رحلت ودمع العين موقوف
وأنشدنا قَالَ: أنشدنا أَبُو الحسن بن البراء، لإبراهيم بن المهديّ:
لم ينسنيك سرور لا ولا حزن ... وكيف لا كيف ينسى وجهك الحسن
ما زلت مذ كلفت نفسي بحبكم ... كلّى بكلّك مشغول ومرتهن
نور تجسّم من شمس ومن قمر ... حتى تكامل منه الرّوح والبدن
قال أبو بكر ويروى:
ولا خلا منك قلبي لا ولا بدني ... كلّى بكلّك مشغول ومرتهن
قَالَ أَبُو بَكْرٍِ: وأنشدني أبي، للحسن بن وهب:
بأبي كرهت النار لما أوقدت ... فعرفت ما معناك فِي إبعادها

1 / 217