وبالإسناد إلى البدر بن الحسن، أخبرنا أبو النجباء محمد بن عبد الله بن عمر أبي بكر، قال: في كتابه، ما نصه: روينا بالأسانيد الصحيحة، إلى سعد بن سوادة العامري قال كنت عسيفا لعقيلة من عقائل الحي أركب لها الصعبة والذلول أتهم مرة وأنجد أخرى لا ألين (٣) مطردا في متجر من المتاجر إلا أتيته يدفعني الحزن إلى السهل، أو السهل إلى الحزن فقدمت من الشام بخرثة وأثاث أريد به كبة العرب ودهماء الموسم فدفعت إلى مكة بليل مسدف فحططت عن ركابي وأصلحت من شأني فلما أضاء لي جلباب الفجر رأيت قبابا تناغي شعف الجبال مجللة بأنطاع الطائف فإذا بدن تنحر وأخر تساق وإذا طهاة وحثثة على الطهاة ألا اعجلوا عجلوا وإذا رجل قائم يجهر على نشز من الأرض ينادي يا وفد الله الغداء وإذا رجل آخر على مدرجة الطريق ينادي ألا من طعم فليرجع للعشاء قال فجهرني ما رأيت فدفعت إلى عميد القوم فإذا أنا جالس على عرش له أبنوس تحته نمرقة خز حمراء متزر بيمنة مرتد ببرد له جمة فينانة قد لاث عليها عمامة خز سوداء فكأني أنظر إلى أطراف جبته كالعناقيد من تحت العمامة فكأن الشعرى تتوقد [٢٦/أ]
1 / 67