هذا حديث صحيح عجيب التسلسل بالسادات الشافعية، أخرجه البخاري في صحيحه عن عبد الله بن يوسف ومسلم عن يحيى بن يحيى وأبو داود عن القعنبي والنسائي عن محمد بن مسلمة والحارث بن مسكين عن عبد الرحمن بن القاسم العتقي خمستهم عن مالك وأخرجه الحافظ أبو طاهر السلفي في جزئين من طريق شيخه الإمام الكيس الطبري، أخبرنا إمام الحرمين بسنده قال: وقد وقع لي عاليا من حديث الأصم إلا أن هذه الرواية مع نزولها وجود مما فيها من الفقهاء الأئمة بعضهم عن بعض وقد روينا عن ابن المبارك أنه قال: ليس جودة الحديث قرب الرجال جودة الحديث صحة الرجال أما فيه الشريف فهو أبو عبد الله محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف القرشي المطلبي المكي ولد سنة ١٥٠ ألف وخمسين بقرة وقيل بعسقلان وقيل باليمن وقيل بمكة، والأول أشهر ونشأ بمكة وكتب العلم بالحرمين الشريفين ونشره في المشارق والمغارب وتوفي بمصر ليلة الخميس آخر ليلة من رجب ودفن ليلة الجمعة مستهل شعبان، ﵁، وأرضانا [١٩/أ]
ومن كلامه، ﵁، من تعلم القران عظمت قيمته ومن نظر في الفقه نبل قدره ومن كتب الحديث قويت حجته ومن نظر في اللغة رق طبعه ومن نظر في الحساب جزل رأيه ومن لم يصن نفسه لم ينفعه علمه ومن كلامه، ﵁،:
أُحِبُّ مِنَ الإخْوانِ كُلَّ مُوَاتي وَكلَّ غَضِيض الطَّرْفِ عَن عَثَرَاتي
يُوَافِقُنِي في كُلِّ أَمْرٍ أُرِيدُهُ ويحفظي حيًا وبعدَ مماتي
فَمِنْ لِي بِهذَا؟ لَيْتَ أَنِّي أَصَبْتُهُ لَقَاسَمْتُهُ مَالِي مِنَ الْحَسَنَاتِ
ومن كلامه
كلُّ العُلُومِ سِوى القُرْآنِ مَشْغَلَةٌ إلاَّ الحَديث وَعِلْمِ الفِقْهِ في الدِّينِ
العلمُ ما كانَ فيه: قالَ، حدثنا وَمَا سِوى ذَاكَ وَسْوَاسُ الشَّيَاطِينِ
1 / 48