وأخرجه أبو بشر الدولابي في مسنده من طريق أبي يحيى الحماني عن أبي جنيفة كما سقناه أولا من طريق يزيد بن هارون عنه مثل الرواية الأخيرة وأخرجه الطبراني في الكبير من طرق كثيرة منها طريق زيد بن وهب الجهني، وأبي صالح وأبي مريم ومعدان بن أبي طلحة وأم الدرداء كلهم عن أبي الدرداء،﵁، وفي سياقهم بعض اختلاف وللحديث شاهد قوي من حديث معاذ بن جبل، ﵁، أخرجه البخاري في كتابه الإستئذان من صحيحه بعضه مطول وبالسند المتقدم إلى قاسم [١٧/أ]
بن قطلوبغا، أخبرنا قاضي قضاة بغداد تاج الدين أحمد بن محمد النعماني الحنفي، أخبرنا عمي الفقيه الحافظ أبو محمد حسام بن أحمد الفرغاني النعماني، أخبرنا أبو الفضل صالح بن عبد الله الكوفي الأسدي الشهير بابن الصباغ، أخبرنا قاضي القضاة محمد بن محمود بن حسن الخوارزمي، أنشدني الصدر الكبير شرف الدين أحمد بن المؤيد المكي الخوارزمي، أنشدني جدي العلامة لفظي خطب الشرق والغرب أبو المؤيد موفق بن أحمد المكي الخوارزمي لنفسه يمدح الإمام أبا حنيفة:
أبا جبلي نعمان إن حصاكما يحص ولا تحص فضائل نعمان
جلائل كتب الفقه طالع تجدها رقائق نعمان شقائق نعمان
ووجدت بخط المحب محمد بن الشحنة ما نصه قال أبو الحسن الغنجكروي الأديب.
مداد الفقيه على ثوبه أحب إلينا من الغالية
ومن طلب الفقه ثم الحديث فإن له همة عالية
ولو يشتري الناس هذي العلوم بأرواحهم لم تكن عالية
رواة الأحاديث في عصرها نجوم وفي الأعصر الخالية
والله أعلم
1 / 43