وقال الحاكم والنسائي والحبلي وثقه يحيى بن معين وروى له البخاري في الأدب المفرد وبالسند إلى القلقشندي أنشدنا الحافظ أبو الفضل الكناني، أنشدنا عبد الله بن محمد، أنشدنا محمد بن يحيى بن جابر، أنشدنا أحمد بن محمد بن الحسن، أنشدنا سليمان بن موسى بن سالم، أنشدنا يوسف بن عبد الله البلوي، أنشدني أبي عبد الله بن يوسف، أنشدني أبي يوسف بن يحيى، أنشدنا أبو الحسن طاهر بن منصور، أنشدنا ابو العباس العذري، أنشدنا أبو محمد علي بن أحمد بن حزم الأندلسي الفارسي لنفسه [٩/ب]
ولما رأيت الشيب حل مفارقي نذيرا بترحال الشباب المفارق.
رجعت إلى نفسي فقلت لها انظري إلى ما أتى هذا ابتداء الحقائق.
دعي دعوات اللهو قد فات وقتها كما قد أفات الليل نور المشارق.
دعي منزل اللذات ينزله أهله وجدي لما تدعي إليه وسابقي.
ونوحي زمانا مر عنك أسهلا على غفلة وأبكي بدمع سابق
لقد زعمت اسما أني أحبسها وإني لها يوما تغير مفارق
لقد كذبت في الزعم كيف أحبها وهذا نذير الشيب جل مفارقي
أخبرك أن العيش ليس بطيب وعارض المسود طر بشارق
وإني بسوغ المنذر بن هباوة ولهوا بتذكار الحلي والقراطق.
لقد فاتني صفو الشباب وليتني تذكرت من قبل الشباب الطورق.
ولكن ظنوني في الإله جميلة بها أملي في حصول المرافق.
وجاه رسول الله أعلى وسيلتي إذا دهمتني مصميات الداوشق.
عليه صلاة الله ثم سلامه وآله والصحبي أهل الحقائق.
والله أعلم
1 / 22