79

Amali

أمالي ابن الحاجب

Chercheur

د. فخر صالح سليمان قدارة

Maison d'édition

دار عمار - الأردن

Lieu d'édition

دار الجيل - بيروت

Genres

الأمالي القرآنية على قوله تعالى: "وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم لا تبتغي الجاهلين" (١): "وأما من فرق بين (إذا) و(متى) باعتبار التعلق المتقدم فليس أيضًا بالجيد لما ذكرناه. فالأولى أن يكون العامل فيهما جميعًا فعل الشرط". وقال في الإملاء (١٩٢) من الأمالي المطلقة: "اختلف الناس في العامل في (إذا) و(متى). فقيل: العامل فيهما فعل الشرط، وقيل: العامل في (إذا) جواب الشرطن وفي (متى) الشرط، وهذا قول أكثر المحققين". ثم قال: "والصحيح أن العامل الشرط فيهما جميعًا، وما توهم من الإضافة في (إذا وانتفائه في (متى) أو فيهما جميعًا غير صحيح". ٤ - إعراب كلمة (السماوات) في قولهم: خلق الله السماوات والأرض، بأنها مفعول مطلق وليست مفعولًا به. قال في الإملاء (٢٣٩ من الأمالي المطلقة: "قولهم: خلق الله السماوات والأرض. من قالك إن الخلق هو المخلوق، فواجب أن تكون السماوات مفعولًا مطلقًا لبيان النوع، إذ حقيقة المصدر المسمى بالمفعول المطلق أن يكون اسمًا لما دل عليه فعل الفاعل المذكور وهذا كذلك". ثم قال: "ومن قال إن المخلوق غير الخلق وإنما هو متعلق الخلق وجب أن يقول: ن السماوات مفعول به، مثله في قولك: ضربت زيدًا، ولكنه غير مستقيم، لأنه لا يستقيم أن يكون المخلوق متعلق الخلق. ثم قال: "وإذا كان اللازم محالا فملزومه كذلك. فثبت أن الخلق هو المخلوق، وإنما جاء الوهم لهذه الطائفة من جهة أنهم لم يعهدوا في الشاهد مصدرًا إلا وهو غير جسم، فتوهموا أنه لا مصدر إلا كذلك، فلما جاءت هذه أجسامًا استبعدوا مصدريتها لذلكن ورأوا تعلق الفعل بها، فحملوه على المفعول به،

(١) القصص: ٥٥.

1 / 85