١١ - أنبا الإِمَامُ عَمِّي، أنبا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ بِنَيْسَابُورَ، أنبا أَبُو عَمْرِو بْنُ َمُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ سُفْيَانَ، أَخْبَرَهُمْ، قَالَ: ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، أنبا أَبُو أُسَامَةَ، ثنا مُجَالِدٌ، ثنا عَامِرٌ، قَالَ: " انْطَلَقَ عُمَرُ إِلَى يَهُودَ، فَقَالَ: أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ التَّوْرَاةَ عَلَى مُوسَى، هَلْ تَجِدُونَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ فِي كُتُبِكُمْ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: فَمَا مَنَعَكُمْ أَنْ تَتَّبِعُوهُ؟ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ ﷿ لَمْ يَبْعَثْ رَسُولا إِلا كَانَ لَهُ مِنَ الْمَلائِكَةِ كِفْلٌ وَإِنَّ جِبْرِيلَ كِفْلُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، وَهُوَ الَّذِي يَأْتِيهِ، وَهُوَ عَدُوُّنَا مِنْ بَيْنِ الْمَلائِكَةِ، وَمِيكَائِيلُ سَلَمُنَا، وَلَوْ كَانَ مِيكَائِيلُ هُوَ الَّذِي يَأْتِيهِ أَسْلَمْنَا، قَالَ: فَإِنِّي أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ التَّوْرَاةَ عَلى مُوسَى مَا مَنْزِلَتُهُمَا مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ؟ قَالُوا: جِبْرِيلُ عَنْ يَمِينِهِ، وَمِيكَائِيلُ عَنْ شِمَالِهِ، قَالَ عُمَرُ: فَإِنِّي أَشْهَدُ مَا يَتَنَزَّلانِ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ ﷿، فَمَا كَانَ مِيكَائِيلُ لِيُسَالِمَ عَدُوَّ جِبْرِيلَ، وَمَا كَانَ جِبْرِيلُ لِيُسَالِمَ عَدُوَّ مِيكَائِيلَ، فَبَيْنَمَا هُوَ عِنْدَهُمْ إِذْ جَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، فَقَالُوا: هَذَا صَاحِبُكَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ، فَقَامَ إِلَيْهِ عُمَرُ فَأَتَاهُ وَقَدْ أُنْزِلَ عَلَيْهِ ﴿مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ إِلَى قَوْلِهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ﴾ [البقرة: ٩٧ - ٩٨]
1 / 13