-ق٤ب-
سنة تسع وأربعين وثلاثمائة إملاء وفيها مات قال حدثنا علي بن محمد بن عبد الوهاب بن جبلة قال ثنا علي بن أبي الحسن الكوفي قال ثنا أبو مسلم على ين محمد الكندي عن خالد بن عبد الله القسري عن الضحاك بن مزاحم عن ابن عباس قال قال رسول الله ﷺ الناس عالم ومتعلم ولا خير فيمن سواهما من الناس والعالم عالمان عالم طلب العلم لله لم يأخذ عليه طمعًا ولم يشتر به ثمنًا فهذا استغفر له دواب الأرض والحيتان في البحر والطير في جو السماء والكرام الكاتبون يقدم يوم القيامة على الله سيدا شريفا حتى يرافق المرسلين وعالم طلب بعلمه الدنيا اشترى به ثمنًا وأخذ عليه طمعًا بخل به على عباد الله يلجم يوم القيامة بلجام من نار وينادى عليه ملك من الملائكة ألا إن هذا فلان بن فلان آتاه الله فى دار الدنيا علما فاشترى به ثمنًا وأخذ عليه طمعًا فلا يزال ينادى عليه حتى يفرغ من الناس ثم يصنع الله به ما أحب هـ.
١٣- حدثنا عبد الله بن جعفر بن سليمان الحضرمي أبو عثمان قال حدثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم مولى بني هاشم حدثنا عمرو بن الحصين قال حدثني يحيى بن العلاء
-ق٥أ-
حدثني ثور يعني ابن يزيد عن خالد بن معدان عن أبي أمامة قال قال رسول الله ﷺ سأل يحيى بن زكريا ربه أن يريه إبليس وأن يصدقه إذا سأله قال فرآه في رأسه خطاطيف وفي حقويه أكواز وفي رجليه جلاجل فقال له يحيى ما هذه الخطاطيف التي في رأسك قال اخطف بها قلوب بني آدم قال فما هذه الأكواز التي في حقويك قال فيها شهوات بني آدم قال فما هذه الجلاجل التي في رجليك قال فضرب برجليه فركض فجاء بأصوات ليسمع السامعون مثلها فقال إذا أردت أن تطرب بنو آدم حركت هذه الجلاجل واسمعهم هذه الأصوات قال فقال يحيى على أية حال أنت علي أقدر إذا شبعت قال لا جرم لا أشبع حتى ألحق بالله ﷿ قال فلم يشبع حتى لحق بالله هـ.
1 / 6