المحل رجل من بني يربوع وكان نعاه إلى قومه يوم البعوضة، يزاخة وهي قريبة من اليمامة.
بمشمته أن صادف الحتف مالكًا ... ومشهده ما قد رأى ثم ضيعا
أآثرت هدمًا باليا وسوية ... وجئت به تسعى بشيرًا مقزعا
الهدم الثوب البالي، السوية قتب صغير تركب به الرعاء، ويقال قد قزع القوم رسولًا إذا أرسلوا رسولًا مفردًا مخففا.
فلا تفرحن يومًا بنفسك إني ... أرى الموت طلاعًا على من توقعا
لعلك يومًا أن تلم ملة ... عليك من اللائي يدعنك أجدعا
تركت امرءًا لو كان لحمك عنده ... لواراه مجموعًا له أو ممزعا
ويروى - وكان امرءًا - ممزع مفرق وكذلك الموزع.
حدثنا أبو العباس محمد بن الحسن الأحول قال حدثني أبو الحسن المدائني قال: قال عمر بن الخطاب ﵁ لمتمم بن نويرة اليربوعي، أنشدني قصيدتك في أخيك مالك فأنشده إياها وعمر ﵁ يبكي فلما فرغ منها قال أكان أخوك كما وصفت؟ قال إي والله يا أمير المؤمنين إلا أني قلت غير مبطان وكان والله مبطانًا فقال لو كنت أحسن
1 / 25