أعشى باهلة قتله هند بن أسماء بن زنباع من بني الحارث بن كعب وكان المنتشر أسره فسأله أن يفدي نفسه فأبطأ بالفداء فنذر المنتشر أن لا يأتي عليه هلال الأقطع منه أنملة أو يفدي نفسه فأبطأ عليه فقطع أنملة ثم أبطأ فقطع أخرى فخرج المنتشر يريد ذا الخلصة صنمًا يحج إليه فأسرته بنو الحارث ثم أمنوه فقال هند بن أسماء أتؤمنون مقطعًا وإلهي لا أومنه ثم قتله وغلبته.
قال أبو عبد الله اليزيدي قرأ عمي عبيد الله على محمد بن حبيب وأنا أسمع لمتمم بن نويرة التميمي يرثي أخاه مالكًا قتل في الردة:
لعمري وما دهري بتأبين هالك ... ولا جزع مما أصاب فأوجعا
ويروى: - ولا جزعا - التأبين مدح الميت والبكاء عليه، والتأبين لزومك الأمر وهو يخفي فلا يضح لك ولا ينفلت منك.
لقد كفن المنهال تحت ردائه ... فتى غير مبطان العشيات أروعا
أروع يروعك بجماله، والمنهال بن عصمة اليربوعي مر على مالك بن نويرة التميمي وهو صريع فألقى عليه رداءه. الأروع الذي يروعك بجماله.
ولا برمًا تهدي النساء لعرسه ... إذا القشع من ريح الشتاء تقعقعا
البرم الذي لا يدخل مع القوم مع الميسر والجمع إبرام، والقشع النطع الخلق.
1 / 18