(ورابعها) إنها بلاد مباركة، كما يظهر من قوله تعالى: (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله) (1) وتلك البلاد متصلة ببلاد بيت المقدس.
(وخامسها) ما ورد في الروايات المعتبرة عنهم عليهم السلام: ان إبراهيم عليه السلام لما دعا ربه بقوله: (ربنا اني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات) (2) أمر الله جبرئيل فاقتطع قطعة من الأردن (3) - هي كورة من الشام - فطاف بها حول البيت سبعا فسميت الطائف.
ثم وضعها في مكانها المعروف الآن، فكانت الغلات (4) والثمرات تجلب منها إلى مكة وما حولها إلى الآن (5).
Page 14