104

Espoir de l'Espérance

أمل الآمل

Chercheur

السيد أحمد الحسيني

Genres

وهو في سن الثمانين، فحفظ القرآن في ذلك الوقت، ثم عمر حتى جاوز التسعين، ولما توفي رثيته بقصيدة طويلة منها:

مضى طود حلم بحر علم لفقده * تكاد الجبال الراسيات تزعزع - فغاضت بحار العلم يوم وفاته * وفاضت عليه للمكارم أدمع - فمن ذا الذي يردي الريا بظبى التقى * إذا عد يوما خاشعا متخشع - ومن ذا الذي يحيي الليالي بعده * وبالصوم والأوراد من يتطوع - ومن ذا الذي يبني المعالي إذ عفت (1) * لهن رسوم دارسات وأربع (2) - لقد كان فردا في جميع خصاله * وكل مزايا الفضل فيه تجمع - فياليت أن الموت يقبل فدية * أو أن الردى بالخيل والرجل يدفع - إذا لحمي عبد السلام عصابة * بها يحرس الثغر المخوف ويمنع - لئن سر فيك الشامتون جهالة * ونعشك من فوق المناكب يرفع - فإن لهم غيضا بسبطك كافلا * لهم بغليل حره ليس ينقع - ورثيته بقصيدة أخرى طويلة منها:

آه مما جنت يد الموت في * أكمل أهل العلى وخير الأنام - زاهد عابد تقي نقي * طاهر النفس عالم علام - كان بدرا قد تم في فلك التقوى * فأزرى بكل بدر تمام - حل في ذروة المكارم لما * أعجز الناس نيل ذاك المقام - كان يدعى عبد السلام فأضحى (3) * سيدا مالكا لدار السلام - كان بحرا في العلم والفضل عذبا * وهو طام يروى به كل ظام - ليت شعري من للعلى بعد ما * اغتالته قسرا حوادث الأيام -

Page 108