144

التصوير النبوي للقيم الخلقية والتشريعية في الحديث الشريف

التصوير النبوي للقيم الخلقية والتشريعية في الحديث الشريف

Maison d'édition

المكتبة الأزهرية للتراث

Numéro d'édition

الأولى

Genres

القيم الخلقية والتشريعية في الحديث الشريف:
١- يجب على الجار أن يصبر على جاره، إذا خشي أحدهما وقوع الضرر بالآخر، وإن وقع الضرر عليه، وجب رفعه عنه.
٢- جواز إجراء القرعة في القسمة بين المشتركين.
٣- جوز ضرب المثل لتوضيح المعنى بالواقع المحسوس.
٤- جواز تجسيد المعاني وتوضيحه عن طريق ضرب الأمثال من الواقع المحسوس.
٥- ترك النهي عن المنكر يستوجب عقاب الجميع، فيشمل التارك للنهي، والواقع في الحرام والمحظور، لأن الله تعالى يعاقبهم، الأول برضاه وسكوته وعدم إنكاره، والثاني بوقوعه في المحظور.
٦- الحث على التعاون والتكافل والصبر ورعاية المصلحة العامة.
٧- بالإضافة إلى ذكر القيم في التصوير النبوي للحديث الشريف.
الإسلام يسر لا عسر:
أخرج البخاري عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "إن الدين يسر، ولن يشاد الدين أحدٌ إلا غلبه، فسددوا وقاربوا وأبشروا واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة".
الإسلام دين التوازن بين المادية والروحية وبين الإفراط والتفريط؛ لا يطغى أحدهما على الآخر، بل توسط بين المادية والروحية، وجمع بينهما في توازن واتزان، فلم يبالغ في الجانب المادي كشريعة موسى ﵇، التي تتناسب مع طبيعة اليهود آنذاك، ولم يبالغ في الروحية إلى حد الرهبنة في شريعة عيسى ﵇، وإنما خاطب العقل والقلب معًا بعد اكتماله بشريعة الإسلام، فلا تقبل المبالغة فيهما؛ فحث على العمل والكسب وجمع المادة، وجعلها عبادة روحية، ما دامت ابتغاء مرضاة الله تعالى، لذلك كانت شريعته عامة كاملة: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ

1 / 146