3

الذكر والدعاء

الذكر والدعاء

Maison d'édition

وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٢هـ

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

Genres

وليس هذا فحسب بل إن الذكر يفتح على القلب أنواعا من الفضائل وجملة من الطاعات، كما أن دوام ذكر الرب تعالى يوجب الأمان من نسيانه الذي هو سبب شقاء العبد في معاشه ومعاده قال تعالى: ﴿وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾ [الحشر: ١٩] وإذا نسي العبد نفسه أعرض عن مصالحها، واشتغل عنها، فهلكت وفسدت، ولو لم يكن من فوائد الذكر إلا هذه الفائدة لكفى؛ فما الظن إذا أضيف إليها عدد من الفوائد ومنها: ذكر الله للعبد قال تعالى: ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ﴾ [البقرة: ١٥٢] ومنها: «أن النبي ﷺ قد سئل: أي الأعمال أحب إلى الله؟ فقال: أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله» . أخرجه البخاري في خلق أفعال العباد ص٧٢ (٢٨١) والطبراني في الكبير ٢٠ / ٩٣.

1 / 3