التباريح في صلاة التراويح

Abdul Rahman bin Abdulaziz Al-Aql d. Unknown
96

التباريح في صلاة التراويح

التباريح في صلاة التراويح

Maison d'édition

مركز النخب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٧ هـ - ٢٠١٦ م

Lieu d'édition

مطبعة معالم الهدى للنشر والتوزيع.

Genres

والجواب نتركه لأحد التابعين الأجلاء ليكشفَ لنا (الْمُضْمَر) ويفضي لنا بـ (السر). يقول: بكرُ بن عبد الله المزني: «إن أبا بكر ﵁ لم يفضل الناس بكثرة صلاة ولا صوم، وإنما فضلهم بشيء كان في قلبه» (^١). فأعمال القلوب هي التي رفعت أبا بكر، وجعلت إيمانه يزن إيمان أهل الأرض، كما قال عمر ﵁: «لو وُزِنَ إيمان أبي بكر بإيمان أهل الأرض؛ لرجح بهم» (^٢). إنها أعمالُ القلوب!! تلك التي بَلَغَت بأبي بكر ﵁ إلى حيث لا تبلغ الآمال والهمم. أعمال القلوب التي جعلتْ إيمانه لو وُزِنَ بإيمان أهل الأرض لرجحَ كما يقول الفاروق عمر ﵁. لقد تعلمنا أن الإيمان: عمل قلبٍ، وقول لسانٍ، وفعل جوارح. لكننا اجتهدنا في صور الأعمال وعددها وقول اللسان وعمل الجوارح، وأهملنا لبها وجوهرها وهو (عمل القلب).

(^١) أخرجه أحمد في فضائل الصحابة (١/ ١٤١)، وأبو داود في الزهد ص (٥٩). (^٢) أخرجه أحمد في فضائل الصحابة (١/ ٤١٨)، والبيهقي في شعب الإيمان (١/ ١٤٣).

1 / 100