التباريح في صلاة التراويح

Abdul Rahman bin Abdulaziz Al-Aql d. Unknown
107

التباريح في صلاة التراويح

التباريح في صلاة التراويح

Maison d'édition

مركز النخب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٧ هـ - ٢٠١٦ م

Lieu d'édition

مطبعة معالم الهدى للنشر والتوزيع.

Genres

وهذا أشد عيب في الأرض» (^١)، فعليك باستحضار عيوبك. قال ابن حزم ﵀: «فمن خفيت عليه عيوب نفسه فقد سقط وصار من السخف والضَّعة والرذالة والخِسَّة وضعف التمييز والعقل وقلة الفهم بحيث لا يَتخلف عنه متخلفٌ من الأرذال وبحيث ليس تحته منزلةٌ من الدناءة، فليتدارك نفسه بالبحث عن عيوبه والاشتغال بذلك عن الإعجاب بها» (^٢). «وإن أعجبت بعملك فتفكر في معاصيك وفي تقصيرك وفي معاشك ووجوهه، فوالله لتجدن من ذلك ما يغلب على خيرك، ويُعفِّي على حسناتك، فليطل همك حينئذ، وأبدل من العجب تنقصًا لنفسك» (^٣). وقد كان سلف الأمة أكثر الناس إزراءً بأنفسهم واتهامًا لها: قال محمد بن واسع ﵀: «لو كان يوجد للذنوب ريح ما قدرتم أن تدنوا مني؛ من نَتَنِ ريحي» (^٤).

(^١) الأخلاق والسير ص (٦٦). (^٢) المرجع السابق ص (٦٦). (^٣) المرجع السابق ص (٦٨). (^٤) أخرجه الدينوري في المجالسة وجواهر العلم (١/ ٤٧٥) رقم (١٥٧)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (٢/ ٣٤٩)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٦/ ١٥٨)، واللفظ لأبي نعيم.

1 / 111