الشيعة والقرآن
الشيعة والقرآن
Maison d'édition
إدارة ترجمان السنة
Lieu d'édition
لاهور - باكستان
Genres
قال في مقدمة تفسيره في الفصل الرابع تحت عنوان "بيان خلاصة أقوال علمائنا في تفسير القرآن وعدمه، وتزييف استدلال من أنكر التحريف":
اعلم أن الذي يظهر من ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني طاب ثراه أنه كان يعتقد التحريف والنقصان في القرآن لأنه روى روايات كثيرة في هذا المعنى في كتاب الكافي الذي صرح في أوله بأنه كان يثق فيما رواه فيه ولم يتعرض لقدح فيها ولا ذكر معارض لها، وكذلك شيخه علي بن إبراهيم القمي ره فإن تفسيره مملوء منه وله غلو فيه قال ﵁ في تفسيره: أما ما كان من القرآن خلاف ما أنزل الله فهو قوله تعالى: ﴿كنتم خير أمة أخرجت للناس﴾ فإن الصادق ﵁ قال لقارئ هذه الآية خير أمة تقتلون عليًا والحسين بن علي ﵁ فقيل له فكيف نزلت؟ فقال إنما نزلت خير أئمة أخرجت للناس ألا ترى مدح الله لهم في آخر الآية: تأمرون بالمعروف الآية، ثم ذكر ﵀ آيات عديدة من هذا القبيل ثم قال:
وأما ما هو محذوف عنه فهو قوله تعالى: لكن الله يشهد بما أنزل إليك في علي قال: كذا نزلت أنزله بعلمه والملائكة يشهدون، ثم ذكر أيضًا آيات من هذا القبيل ثم قال: وأما التقديم فإن آية عدة النساء الناسخة التي هي أربعة أشهر قدمت على المنسوخة التي هي سنة وكذا قوله تعالى: أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه ومن قبله كتاب موسى إمامًا ورحمة فإنما هو "ويتلوه شاهد منه إمامًا ورحمة ومن قبله كتاب موسى" ثم ذكر أيضًا بعض آيات كذلك ثم قال وأما الآيات التي تمامها في سورة أخرى: فقال موسى أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير اهبطوا مصرًا فإن لكم ما سألتم: وتمامها في سورة المائدة فقالوا يا موسى إن فيها قومًا جبارين وأنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها فإن يخرجوا منها فإنا داخلون: ونصف الآية في سورة البقرة ونصفها في سورة المائدة. ثم ذكر آيات أيضًا من هذا القبيل ولقد قال بهذا القول أيضًا
1 / 73