الشيعة والقرآن
الشيعة والقرآن
Maison d'édition
إدارة ترجمان السنة
Lieu d'édition
لاهور - باكستان
Genres
ومنهم صاحب كتاب ذكر السيد في الكتاب المذكور أنه مكتوب فيه مقرأ رسول الله ﷺ وعلي بن أبي طالب والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد وزيد ابني علي بن الحسين وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر صلوات الله عليهم ونقل عنهم حديثًا يأتي في سورة آل عمران.
ومنهم صاحب كتاب الرد على أهل التبديل ذكره ابن شهر آشوب في مناقبه كما في البحار ونقل عنه بعض الأخبار الدالة على أن مراده من أهل التبديل هو العامة وغرضه من الرد هو الطعن عليهم به لأن السبب فيه إعراض أسلافهم عن حافظه وواعيه" (١).
"فارجع البصر هل ترى من فتور ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئًا وهو حسير" (٢).
فأولئك هم أعيان الشيعة وأساطينها، وهذه هي كتبهم أعدها وأعدهم الطبرسي واحدًا بعد واحد.
وزاد على تلك الأسماء السيد طيب موسوي الجزائري في مقدمته على تفسير القمي تحت عنوان "تحريف القرآن" السيد نعمت الله الجزائري والحر العاملي والعلامة الفتوني والسيد البحراني (٣) وقال بعد ذلك إن هؤلاء:
_________
(١) "فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب" ص٢٦ إلى ص٣١ ط إيران ١٢٩٨هـ
(٢) سورة الملك الآية٣، ٤
(٣) هل يستطيع الصافي أو واحد ممن يؤيده ويسانده أن يثبت واحدًا من السنة صرح باسمه أنه كان يعتقد التحريف في القرآن ويستدل من الأحاديث أو الروايات المزعومة التي تنسبها الشيعة إلى السنة؟ وأعيد القول هل أحد من الشيعة يستطيع أن يثبت عن السنة مثل ما أثبتناه عن الشيعة ويذكر أسمائهم وبالألفاظ الصريحة أنهم يعتقدون التحريف في القرآن، وأما ذكر الصافي (الفرقان) الذي ألفه أحد الملاحدة في مصر سنة ١٩٤٨م فلا يلزم به أهل السنة؟ لأننا نعد كل من يقول مثل هذا القول كافرًا، خارجًا عن الملة الحنيفية البيضاء، جاحدًا قول الله ﷿:
"إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون".
وقول الله ﷿: "ذلك الكتاب لا ريب فيه"، ولذلك قام أهل السنة بمصر بالاحتجاج ضد هذا الكتاب، وطلبوا مصادرته بعد ما بينوا بالدلائل والبراهين أوجه البطلان والفساد، فاستجابت الحكومة السنية في مصر آنذاك هذا الطلب وصادر الكتاب، وهذا هو موقف السنة من القرآن ومن يخالفه ويعارضه ويقول فيه ما يهويه ويشتهيه.
فالعدل العدل! أليس منكم رجل رشيد؟
فنحن لسنا بمنافقين، وليس من عقائدنا النفاق حتى نسمي رجلًا يعتقد التحريف في القرآن مفسرًا ومحدثًا وفقيهًا وإمامًا، ثم ننكر لخداع الآخرين ما يعتقده ويتبناه. فنحن الصرحاء لا نقول لمن يخالف نصوص القرآن عالمًا وفاضلًا، فضلًا عن المحدث والفقيه و. . . و. . .
وهلا سميت أيها الصافي واحدًا ممن ينتسب إلى العلم من السنة الذي يثني على من ألف (الفرقان) الذي زعمته؟ أو يسميه عالمًا، وحتى عميد كلية الشريعة بالجامعة الأزهرية، الذي نقلت كلامه لم يسم كاتب (الفرقان) باسم العالم والفاضل، بل ذكره كالمجاهيل والمجانين.
أو بمثل هذه الأشياء الواهية تستند وتستدل على السنة؟ وتجيب على قادتك ومحدثيك ومفسريك وأئمتك؟.
أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أم من لا يهدي إلا أن يهدى فمالكم كيف تحكمون (سورة يونس آية ٣٥)
1 / 49