القوافي الندية في السيرة المحمدية
القوافي الندية في السيرة المحمدية
Maison d'édition
دار الهدف للنشر والتوزيع
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
١٤٤١ هـ - ٢٠١٩ م
Genres
عَشَرَةٌ قَدْ قُتِلُوا يَا حَسْرَةً ... هُمْ كَالْهَشِيمِ فِي ذُرَا الْجِبَالِ
حِبَّانُ قَدْ أَصَابَ سَعْدًا خِلْسَةً (^١) ... فَخَشَعَ الْقَلْبُ بِالِابْتِهَالِ
بِأَنْ تَقَرَّ عَيْنُهُ تَشَفِّيًا ... مِنْ مُجْرِمِي الْغَدْرِ وَالِاحْتِيَالِ
حُيَيُّ مَا أَبْقَى لَنَا عَدَاوَةً (^٢) ... فَقَدْ أَتَى كَعْبًا بِلَا إِمْهَالِ
جِئْتُكَ أَبْغِي لَكَ عِزًّا خَالِدًا ... قَدْ قَالَهَا حُيَيُّ فِي اخْتِيَالِ
فَإِنَّ سَادَةَ قُرَيْشٍ قَدْ أَتَوْا ... أَمَا تَرَى بِمَجْمَعِ الْأَسْيَالِ؟
قَدْ جِئْتَنَا بِالذُّلِّ بَلْ وَمَهْلَكٍ ... أَدْنَى مِنَ الشِّرَاكِ لِلنِّعَالِ
حَسَّانُ لَا يَمْلِكُ بَأْسَ قُوَّةٍ ... لِقَتْلِ ذَاكَ الْعَيْنِ فِي اسْتِبْسَالِ
صَفِيَّةُ الطُّهْرِ نَعَمْ تَرْصُدُهُ (^٣) ... حَفِظَتِ النِّسَاءَ مِنْ إِذْلَالِ
أَمَّا الْيَهُودُ لَا نَرَى فِعَالَهُمْ ... أَهُمْ عَلَى الْوَفَاءِ بِامْتِثَالِ؟
فَأَوْمَأَ الرُّسُلُ لَحْنًا مُحْزِنًا (^٤) ... أَطَاحَ بِالْأَمْنِ مَعَ الْآمَالِ
وَكَشَفَ النِّفَاقُ زَيْفَ بَاطِلٍ ... فَرُّوا كَثَعْلَبٍ مِنَ النِّضَالِ
وَزَعَمُوا أَنَّ الْبُيُوتَ عَوْرَةٌ ... وَالنَّصْرُ عِنْدَهُمْ مِنَ الْمُحَالِ
بِفَشَلٍ قَدْ هَمَّ قَوْمٌ خِيفَةً (^٥) ... وَقَاهُمُ اللهُ مِنَ الضَّلَال
(^١) حِبَّانُ بن العَرَقَة، رَمَى سَعْدَ بن مُعَاذ بسَهْمٍ فقطع مِنْهُ الأكحلَ وقال سَعْدُ فِي آخر دُعَائِهِ اللَّهُمَّ لا تُمِتْنِي حَتَّى تُقِرَّ عيني من بني قُرَيْظَةَ.
(^٢) كبير مُجْرِمِي بني النَّضِير حُيَيُّ بن أَخْطَب؛ انطلق إلى ديار بني قريظة فَأَتَى كَعْبَ بن أسد القُرَظِي يَحُثُّهُ عَلَى نَقْضِ الْعَهْدِ مَعَ النَّبِيِّ (ﷺ) ويدخل مع المشركين فِي الحَرْبِ.
(^٣) مرَّ رَجُلٌ من اليهود فجعل يطوف بِحِصْنِ النِّسَاءِ، فقالت صَفِيَّةُ عَمَّةُ رَسُولِ الله (ﷺ) لحَسَّان بن ثابت اقْتُلْهُ. فقال: لقد عَرَفْتِ ما أنا بصاحب هذا؛ فنزلتْ صَفِيَّةُ وضَرَبَتِ الْيَهُودِيَ بِالْعَمُودِ حَتَّى قَتَلَتْهُ.
(^٤) أَوْمَأَ الرُّسُلُ أنَّ اليهودَ قد غَدَرُوا وقالوا عَضَل وقَارَة (أي غدر كغدر عضل وقارة بأصحاب الرَّجيع).
(^٥) هَمَّ بَنُو سَلَمَةَ بالفَشَلِ فوَقَاهم الله.
1 / 76