القوافي الندية في السيرة المحمدية
القوافي الندية في السيرة المحمدية
Maison d'édition
دار الهدف للنشر والتوزيع
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
١٤٤١ هـ - ٢٠١٩ م
Genres
دار الأرقم والهجرة إلى الحبشة
اجْتَمَعَ الْقَوْمُ بِدَارِ رِفْعَةٍ ... فَأَرْقَمُ الْخَيْرِ مِنَ الشُّجْعَانِ (^١)
وَهَاجَرَ الْبَعْضُ بِلَا تَرَدُّدٍ ... هُمْ آثَرُوا الرَّحِيلَ لِلْأَمَانِ
وَسَجَدَتْ قُرَيْشُ ذَاتَ مَرَّةٍ (^٢) ... قَدْ سَمِعُوا الْآيَاتِ بِاطْمِئْنَانِ
فَرَجَعَ النَّاسُ بِكُلِّ شَوْقِهِمْ ... مَا وَجَدُوا مَعَالِمَ الرِّضْوَانِ
وَإِنَّمَا الْبَغْيُ بِلَا هَوَادَةٍ ... فَعَوْدَةٌ لِأَصْدَقِ الْخِلَّانِ
كَفَاكَ يَا عَمْرُو دَهَاءَ حِيلَةٍ (^٣) ... فَالْمَكْرُ مِنْ غِوَايَةِ الشَّيْطانِ
جَعْفَرُ ذُو فَصَاحَةٍ وَحِكْمَةٍ (^٤) ... وَيُسْكِنُ الْكَلَامَ فِي الْوِجْدَانِ
يَا قَوْمُ كُنَّا فِي ضَلَالٍ مُفْرِطٍ ... نَأْتِي بِقَوْلِ الزُّورِ وَالْبُهْتَانِ
وَنَأْكُلُ الْمَيْتَةَ فِي جَهَالَةٍ ... نَسْجُدُ لِلْأَصْنَامِ وَالْأَوْثَانِ
مَا نُحْسِنُ الْجِوَارَ فِي عَشِيرَةٍ ... نَرْضَى بِعَيْشِ الذُّلِّ وَالْهَوَانِ
بَلْ نَقْطَعُ الْأَرْحَامَ فِي تَجَاهُلٍ ... نَسْبِقُ بِالْفُجُورِ وَالطُّغْيَانِ
وَمَا رَحِمْنَا ضُعَفَاءَ قَوْمِنَا ... وَإِنَّمَا نَفْخَرُ بِالْعُدْوَان
(^١) الأرْقَمُ بن أبي الأرْقَمِ المَخْزُومِي.
(^٢) سَجَدَ الْمُشْرِكُونَ مِنْ قُرَيْشٍ لَمَّا سَمِعُوا خَوَاتِيمَ سُورَةِ النَّجْمِ وروى البخاري قصة السُّجُودِ مختصَرة عن ابن مَسْعُود وابن عبَّاس فِي بَابِ سَجْدَةِ النَّجْمِ وباب سجود المسلمين والمشركين ١/ ١٤٦.
(^٣) أَرْسَلَتْ قُرَيْشُ عَمْرَو بن العَاصِ وعبد الله بن رَبِيعة وأرسلوا معهما الهدايا إلى النَّجَاشي لطرد المسلمين من الحبشة.
(^٤) جَعْفَرُ بن أبي طالب.
1 / 32