٢ - اللغة العربية مليئة بالشواهد على خروج ضمائر الجمع عن ظاهرها للدلالة على المفرد ومن ذلك ما في الشعر الجاهلي:
يقول امرؤ القيس - حين رأى قبر امرأة في سفح جبل عسيب الذي مات عنده:-
أجارتنا إن الخطوب تنوب ... وإني مقيم ما أقام عسيب
أجارتنا إنا غريبان ههنا ... وكل غريب للغريب نسيب
فإن تصلينا فالقرابة بيننا ... وإن تصرمينا فالغريب غريب
أجارتنا ما فات ليس يؤوب ... وما هو أتٍ في الزمان قريب" (١)
ويقول عمرو بن كلثوم متغزلًا:
قفي قبل التفرق يا ظعينا ... نخبرك اليقين وتخبرينا
قفي نسألك هل أحدثت صرما ... لوشك البين أم خنت الأمينا (٢)
ويقول زهير بن أبي سلمى مخاطبًا هرم بن سنان والحارث بن عوف:
سألنا فأعطيتم وعُدْنا فعدتمُ ... ومن اكثر التَّسْآل يومًا سيحرمِ (٣)
ويقول الحارث بن حلِّزة متغزلًا:-
آذَنتنا ببَيْنِها أسماء ... رب ثاوٍ يمل منه الثواء (٤)