32

Calomnies des missionnaires contre le Saint Coran affirmant qu'il soutient la divinité de Jésus-Christ

افتراءات المنصرين على القرآن الكريم أنه يؤيد زعم ألوهية المسيح عليه السلام

Maison d'édition

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة

Genres

فعيسى ﵇ ولد لمريم خلقه الله ووهبه لها كما قال تعالى ﴿لِأَهَبَ لَكِ غُلامًا زَكِيًّا﴾ (مريم:١٩) . فهو ولد لمريم مخلوق وليس بإله ولا ابن إله فنسبه بشري عائد إلى أمه فهو في القرآن الكريم: المسيح عيسى بن مريم بنت عمران من بني إسرائيل ومن ذرية إبراهيم (١) ومن ذرية نوح (٢) وقد حملت (٣) به والدته كما أراد الرحمن ﷾ من أم بلا أب ووضعته بعد مخاض (٤) وجاءت به قومها تحمله (٥) ﴿فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا﴾ (مريم: ٢٩) .، وكان يأكل الطعام هو وأمه كما قال تعالى ﴿كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ﴾ (المائدة: ٧٥) .بكل ما يعنيه ذلك من حاجة للطعام ولإخراجه والنمو والتحول من حال إلى حال وهو كما خلق من تراب بعد أن لم يكن شيئًا وولد بعد أن كان جنينًا واكتهل بعد أن كان صبيًا فسوف يموت بعد نزوله في آخر الزمان (٦)، ثم يبعث حيًا كما قال تعالى على لسان عيسى ﴿وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا﴾ (مريم:٣٣) . فهو إنسان يطرأ عليه ما يطرأ على أمثاله من البشر من عوارض. وهو عبد من عباد الله. خلقه الله ﷾ من أم

(١) انظر سورة الأنعام:٨٤. (٢) انظر سورة الحديد:٢٦. (٣) سورة مريم: ٢٢ (٤) سورة (مريم: ٢٢. (٥) سورة (مريم: ٢٧) . (٦) انظر: جلال الدين السيوطي "نزول عبسى بن مريم آخر الزمان" دراسة وتحقيق، محمد عبد القادر عطا ط (١)، دارة الكتب العلمية – بيروت - ص (٦١-٨٦) وانظر: محمد أنور شاه الكشميري: "التصريح بما تواتر في نزول المسيح" تحقيق عبد الفتاح أبو غدة ط (٣) مكتب المطبوعات الإسلامية ودار الفرقان –- بيروت ص (٩١-فما بعد) .

1 / 32