الله يحدث عباده عن نفسه

Omar Suleiman al-Ashqar d. 1433 AH
13

الله يحدث عباده عن نفسه

الله يحدث عباده عن نفسه

Maison d'édition

دار النفائس للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٥ هـ - ٢٠١٤ م

Lieu d'édition

الأردن

Genres

ثالثًا: تفسير مفردات هذه الآيات كيف تكفرون: الكفر التكذيب بالله ورسله وكتبه واليوم الآخر، أو بواحد من ذلك. كنتم أمواتًا: أي: عدمًا لا وجود لكم. فأحياكم، أي: خلقكم ونفخ فيكم الأرواح. ثم يميتكم ثم يحييكم، أي: يميتكم في الدنيا، ثم يحييكم في يوم القيامة. ثم إليه ترجعون، أي: في يوم القيامة. استوى إلى السماء، أي: قصد إليها. فسواهن، أي: خلقهن. رابعًا: شرح الآيات التي عرَّفنا الله فيها بنفسه وجه الله - تعالى - السؤال إلى الكفار المشركين معجبًا من حالهم في كفرهم بالله رب العالمين مع قيام الدلائل الدالة على وجوب الإيمان به، فالله - تعالى - خلق هؤلاء الكفار كما خلق المؤمنين وكانوا أمواتًا، أي: عدمًا لا وجود لهم، فجعلهم أحياء عقلاء يتحركون ويأتون ويتصرفون ويدبِّرون ﴿وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ﴾. ثم بعد أن تنقضي حياتهم يميتهم، وكل الناس إلى ذهاب، لا يخلد في هذه الدنيا أحد من بني آدم ﴿ثُمَّ يُمِيتُكُمْ﴾، وبعد أن تقوم الساعة، ينفخ في الصور

1 / 17