148

الإمامة العظمى - الريس

الإمامة العظمى - الريس

Maison d'édition

(دار البرازي - سوريا)

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٧ هـ

Lieu d'édition

(دار الإمام مسلم - المدينة المنورة)

Genres

تلقوا ربَّكم، سمعتهُ من نبيِّكم ﷺ» (^١). عن أنس بن مالك ﵁ أنه قال: نهانا كُبراؤنا من أصحاب رسول الله ﷺ؛ قالوا: «لا تسبُّوا أمراءَكُم، ولا تغشُّوهم، ولا تعصُوهم، واتَّقوا الله واصبروا؛ فإنَّ الأمر قريب» (^٢). بل قد ثبتَ أنَّ جمعًا من الصحابة أنكروا على الحسين بن علي ﵄ لما أراد الخروجَ إلى الكوفة، ودونكَ بعضهم: ثبت عن ابن عباس أنه قال: «استأذَنَني حسينٌ في الخروج، فقلت: لولا أن يُزرِيَ ذلك بي أو بكَ لشبكتُ بيديَّ في رأسك» (^٣). ثبت عن عبد الله بن عمرو: «عجَّل حسينٌ قدره، عجَّل حسينٌ قدَره، والله لو أدركتهُ ما كان ليخرجَ إلَّا أن يغلبني» (^٤). وقد ذكر ابن سعد عن جمعٍ من الصحابة أنهم أنكروا على الحسين الخروجَ؛ مثل عبدالله بن عمر بن الخطاب وأبي سعيد وأبي واقد الليثي وجابر بن عبدالله وعبدالله بن الزبير والمسور بن مخرمة ﵃ (^٥).

(^١) أخرجه البخاري (٧٠٦٨). (^٢) أخرجه ابن أبي عاصم في السنة (٢/ ٤٨٨)، وجوَّد إسناده الشيخ الألباني في (ظلال الجنة). (^٣) أخرجه الطبراني في الكبير (٣/ ١١٩). (^٤) قال ابن كثير في البداية والنهاية (١١/ ٤٩٧): «وقال يحيى بن معين: حدثنا أبو عبيدة، ثنا سليم بن حيان، عن سعيد بن مينا، والإسناد صحيح». (^٥) الطبقات الكبرى (٦/ ٤٢٢)، طبعة الخانجي. قال ابن سعد: «وغير هؤلاء أيضًا قد حدثني في هذا الحديث بطائفةٍ فكتبتُ جوامع حديثهِم في مقتل الحسين رحمة الله عليه ورضوانه وصلواته»، وقد اعتمدَ على ابن سعد في هذا الذهبيُّ في السير وابن كثير في البداية والنهاية.

1 / 156