ينشد مكنونات قلبه في أذن الليل.
إن قيثارته من الذهب والأبنوس،
وصوته من الفضة والذهب.
الإله الثاني :
إنني لست مغرورا بهذا المقدار لأتمنى أن لا أكون؛
فأنا لا أقدر أن أختار إلا أصعب الطرق،
لأتتبع الفصول، وأخضد شوكة السنين؛ لأزرع البذور وأراقبها إلى قلب الأرض،
لأدعو الزهرة من مخبئها وأسلحها بقوة لتحضن حياتها، ثم أعود فأقلعها عندما تضحك العاصفة في الغابة؛ لأنهض الإنسان من الظلمة السرمدية،
ولكنني أحفظ لجذوره حنينها إلى الأرض،
لأغرس فيه العطش للحياة، وأجعل الموت حامل أقداحه،
Page inconnue