الإبدال في لغات الأزد دراسة صوتية في ضوء علم اللغة الحديث

Ahmed bin Saeed Qashash d. Unknown
50

الإبدال في لغات الأزد دراسة صوتية في ضوء علم اللغة الحديث

الإبدال في لغات الأزد دراسة صوتية في ضوء علم اللغة الحديث

Maison d'édition

الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة

Numéro d'édition

السنة (٣٤)-العدد (١١٧) ١٤٢٢هـ

Année de publication

٢٠٠٢م

Genres

ويؤكد هذا قول الدكتور جاكوب بارت: إن كسر حروف المضارعة في الساميات القديمة طارئ عليها، وليس أصلًا فيها، إذ إنه انتقل في اللغتين العبرية والسريانية من وزن فعِل يفعَل إلى الأوزان الأخرى، فصارت كلها مكسورة أحرف المضارعة إلا في اللغة العربية، في الأفعال الحلقية الفاء والجوفاء والمضعفة، فقد بقيت فيها حروف المضارعة مفتوحة١. أما دليله الثاني - وهو أن استمرار الكسر في اللهجات العربية الحديثة دليل على أصالة الكسر - فهو مردود بأن هذه اللهجات تُستعمل – دائمًا - إما متوارثة عن لغات عربية قد يكون بعضها محافظًا على الصيغة القديمة، وإما متطورة عن هذه اللغات التي غيرت نهجها وفقًا لقوانين لغوية٢. ومن هنا يتضح لنا أن فتح حرف المضارعة أذهب في القدم من الكسر.

١ في الأصوات اللغوية ١٩٠. ٢ لغة تميم ٢١٠.

المبحث الثاني: بين الفتح والكسر في اللام الجارة: تُكسراللام الجارة مع الاسم الظاهر، وتُفتح مع المضمر. هذه القاعدة المطردة في العربية الفصحى، بل في اللغات السامية الأخرى كالعبرية والحبشية٣. أما قبيلة خزاعة الأزدية فإنها تخالف هذا الاطراد. قال ابن عقيل: "وفتح اللام مع المضمر لغة غير خزاعة، فيقول غيرهم من العرب: لَكم ولَها ولَه، بفتح اللام، وأما خزاعة فيكسرون اللام مع المضمر، كما فعل هم وغيرهم مع المظهر، وهذا في غير الياء٤ والمستغاث"٥.

٣ التطور النحوي للغة العربية١٦٠. ٤ ياء المتكلم. ٥ المساعد٢/٢٦٠.

1 / 478