Les Perles Lumineuses - Partie Un
الجزء الأول
Genres
ذكر أولاد هاشم بن عبد مناف
وهم عبد المطلب، واسمه شيبة الحمد، ويسمى عامرا، ويكنى أبا الحرث، ونضلة بن هاشم وبه يكنى، وأسد بن هاشم، وعمر بن هاشم، ومنيف بن هاشم، ولم يعقب من أولاد هاشم الذكور غير عبد المطلب وأسد، وقد انقرض أولاد أسد من الذكور ولم يبق في الأرض هاشمي إلا من ولد عبد المطلب بن هاشم، وسمي عبد المطلب؛ لأنه كان عند أخواله بالمدينه فقدم به عمه المطلب بن عبد مناف فدخل به مكة وهو خلفه فقالوا: هذا عبد اشتراه المطلب، فلزمه هذا الاسم.
ومن أخباره أنه لما مات المطلب بن عبد مناف جعل الأمر بعده لعبد المطلب بن هاشم، وكان في يده الرفادة والسقاية، وكانت قبله لأخيه هاشم، وقبل هاشم لأبيه عبد مناف جعل ذلك له أبوه قصي بن كلاب، وجعل الحجابة واللواء لولده عبد الدار، وكان عبد المطلب سيد قومه في زمانه، وكان مقرا بالله تعالى، مقرا بالبعث، فكان يقول في بدئ أمره: إنه لن يخرج من الدنيا ظلوم حتى ينتقم الله منه، فقيل له: إن فلانا مات حتف أنفه، فأطرق ساعة، ثم قال: لابد من دار غير هذه الدار، يجزى فيها المحسن بإحسانه والمسيئ بإسآته، ومنها استسقاؤه لقومه حين تتابعت على قريش سنون أقحلت الضرع وأرقت العظم.
قالت رفيقة بنت صيفي: وهي لدة عبد المطلب بعد رؤيا رأتها في المنام في قصة، فقام عبد المطلب حتى قر بذروة أبي قبيس قد انقض إليه من كل بطن من قريش رجل بعد أن أسلموا الركن ومسوا شيئا من الطيب، ومعه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله غلام قد أيفع اللهم أو كرب.
وقال عبد المطلب: اللهم، ساد الخلة، كاشف الكربة، أنت عالم غير معلم، مسؤل غير مبخل، وهذا عبادك وإماؤك بعذرات حرمك يشكون إليك سنيهم اللاتي أكلت الخف والظلف، اللهم اسمعن، وامطرن غيثا مربعا مغدقا.
Page 55