Les Perles Lumineuses - Partie Un
الجزء الأول
Genres
فيقولون: ما نريده ولو وهبتموه لنا فما زالوا يدورون بي حتى أوقعوني في بيت حكيمة بنت حكيم اليهودي وأدخلوني إليها، فقالوا لها: اشتري منا هذا الغلام.
فقالت لي: وما الذي تحسن من الصناعات؟
قلت: لا إله إلا الله.
[قالت: صدقت](1) نعرفه في التوراة.
والثانية: عيسى روح الله، والثالثة: محمد رسول الله صلى الله عليهما وسلم.
قالت: كذبت، لكني أشتريك بمالي، وأستخدمك(2) خدمة الأنذال، حتى تعلم أن محمدا لا ينفعك شيئا.
قال: فاشترتني بشيئ من الثمن، وصرت لها عبدا مملوكا، وأسلمتني إلى حائط في الوحش، وقالت [لي](3): أشرخ لي الحائط فخشيت على نفسي السباع؛ لأنه كان نازحا من الحي فأخذت شيئا من خشب النخل فجعلته عريشا لي واستوثقت منه، فكنت إذا جن علي الليل أصعد عليه حذرا من السباع، ثم أطلع فيه وأضع أصبعي في أذني، وأقول: لا إله إلا الله، عيسى روح الله، محمد رسول الله صلى الله عليهما فأسمع السباع تخوي من رؤس الجبال وبطون الأودية حتى تربض تحت ذلك العريش فأسمعها وهي مثل المسبح أو مثل القارئ، ثم تفترق عند الصبح بقدرة الله تعالى، فلما كان ذات يوم وأنا جالس على العريش وقد طلعت الشمس إذ رأيت غمامة بيضاء، قلت: هذه والله الغمامة التي ذكرها لي الراهب، ثم إني قمت قائما على العريش فأشرفت على الوادي فإذا أنا بكتيبة بيضاء كأنهم النجوم بينهم رجل أبيض أزهر شعشعاني كأنه قمر، فقلت: هذا والله محمد النبي صلى الله عليه فأبصرته حتى جاء إلى ظل شجرة فعلق سيفه بالشجرة، وعلق أصحابه سيوفهم فانحدرت من العريش وأخذت طبقا، وجنيت من نخلة وهبتها لي حكيمة اليهودية، وجنيت منها رطبا، وجئت به إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله فقلت: السلام عليك يا رسول الله.
قال: ((وعليك السلام يا فارسي ورحمة الله وبركاته)) ووضعت الطبق بين يديه.
فقال لي : ((يا فارسي، ما هذا الذي جئتني به)).
Page 51