Les Perles Lumineuses - Partie Un
الجزء الأول
Genres
قال لي: ليس عليك، لابد من الفرقة في هذه الدنيا فإذا رأيتني قد توفيت فلا تسلمني إلى أحد من المشركين، واغسلني، وحنطني أنت، وكفني، واحفر لي قبري في هذه الصومعة، واجعل دفاتري تحت خدي، فإذا أنت واريتني تحت الثرى(1) فامض الطريق إلى جبال خراسان حتى تقدم إلى مدينة يقال لها: همدان في خارج المدينة صومعة فيها أخ لي، أقرع عليه الباب، فإذا انحدر إليك فسلم عليه، وأقره مني السلام، وأحسن له العزاء في، وأقم عنده ما شاء الله حتى يحكم الله فيك وفيه بما يريد، فلما توفي الراهب قمت به كما أمرني ثم خرجت سائرا في بلاد العجم حتى وصلت إلى همذان وإذا أنا بالصومعة فتقدمت إليها وانحدر إلي الراهب فسلمت عليه وأقرأته من أخيه السلام وأحسنت له(2) العزاء فيه، فقال لي: أريد أن اسألك عن شيء هل خرجت نفسه وهو يذكر محمدا؟
قلت: نعم، ما خرجت نفسه إلا وهو يتشهد أن لا إله إلا الله ويصلي على عيسى ويثني على(3) محمد -صلى الله عليهما-.
قال: وجبت له الجنة ورب السماء، ادخل رحمك الله فدخلت إليه أصلي كما يصلي وأقراء الدفاتر كما تعلمت مع أخيه حتى أقمت معه نحوا من ثمانين سنة، ثم قال لي: آجرك الله يا روزنة.
فقلت له: فيمن.
فقال: في.
فقلت[له](4): هذه والله المصيبة العظيمة.
Page 48