Les Perles Lumineuses - Partie Un
الجزء الأول
Genres
يا معشر إياد: أين ثمود وعاد وأين الأباء والأجداد وأين المريض والعواد، يقسم قس(1) برب العباد وساطح الأرض ذات المهاد ليحشرن من في الأرض إذا نفخ في الصور، وبعثرت القبور، ونقر في الناقور، وأشرقت الأرض بالنور، فويل لمن صد عن الحق الأشهر والنور الأزهر، وكذب بالمحشر والعرض الأكبر في الفصل الأكبر، وميزان العدل إذا حكم القدير، وشهد النذير، وبعد النصير، فريق في الجنة وفريق في السعير، وأنشاء يقول:
ذكر القلب من حواه إدكار .... وليال خلالهن نهار
وسجال هواطل من غمام .... مزن ماء وفي حواهن نار
ضوءها يطمس العيون وإرع .... اد شداد في الخافقين تطار
ونجوم تلوح في ظلم الليل .... تراها في كل يوم تدار
ثم شمس من تحتها قمر اللي .... ل وكل مبالغ موار
وجبال شوامخ راسيات .... وبحار مياههن غزار
وكبير وأشمط ووضيع .... كلهم في الصعيد يوما يزار
والذي قد ذكرت دل على الله .... نفوسا لها هدى واعتبار
قال: فلما فرغ القوم من كلامهم حمل الميت إلى قبره، فلما وضع في لحده، وأطبق عليه لبنه وحثي ترابه، أنشاء سهل بن عريض العامري فقال: ألا هلك الكافي العشيرة من نهد والحا الحفاة والمحامي عن المجد إلى آخرها، فلما أن فرغ الجاورد من حديثه أحسن النبي صلى الله عليه وعلى آله جوائزهم وانصرفوا، ثم إذ أقبل وفد من إياد، فقال النبي صلى الله عليه وآله: ((مرحبا بكم حياكم الله فمن أنتم؟)) قالوا: نحن وفد من إياد.
فقال صلى الله عليه وعلى آله: ((ما فعل صاحب لكم، يقال له: قس بن ساعدة)).
قالوا: هلك يا رسول الله.
قال: ((رحم الله قسا، فكأني به مرة في سوق عكاظ وهو راكبا على جمل له أورق وتكلم بكلام له حلاوة، تعلوه طلاوة، فما أراني أحفظه فهل فيكم من يحفظه))؟.
Page 42