36

Alfaz

كتاب الألفاظ لابن السكيت

Chercheur

د. فخر الدين قباوة

Maison d'édition

مكتبة لبنان ناشرون

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٩٩٨م

Genres

٥ - باب الاجتماع الأصمعيُّ: يقالُ: رأيتُهم عاصِبِينَ بفلانٍ، أي: مُجتمِعينَ حَولَه. وقد عَصَبُوا به، وقد استكَفُّوا حَولَه، إذا استدارُوا. وقالَ ابنُ مُقبلٍ: خَرُوجٌ مِنَ الغُمَّى، إذا صُكَّ صَكّةً بَدا، والعُيُونُ المُستكِفّةُ تَلمَحُ والعرب تقولُ: تَجمَّعُوا تَجمُّعَ بيتِ الأدَمِ. لأنّ بيتَ الأدمِ تُجمَعُ فيه أطرافُه وزَعانفُه. ويقال للقومِ، إذا اجتمعوا: قد اعصَوصَبُوا، واستَحصَفُوا، واستَحصَدُوا. ويقالُ: غَيضةٌ حَصِدةٌ، إذا كانت كَثِيرةَ النَّبتِ مُلتفّةً. ويقال: اجلَحَمَّ القومُ، إذا اجتمعُوا، فهم مُجلَحِمُّونَ. وأنشدَ: * نَضرِبُ جَمعَيهِم، إذا اجلَحَمُّوا * ويقال: ألَّبَ عليه النّاسَ، أي: جَمعَهم. ويقال: تَغاوَوا علَيهِ حتّى قَتلُوه، أي: جاؤُوا من ههنا ومن ههنا. قالَ العجّاجُ، وذكرَ الرِّماحَ والطّعنَ بها: إذا تَغاوَى ناهِلًا، أوِ اعتَكَرْ، تَغاوِيَ العِقبانِ يَمزِقْنَ الجَزَرْ أي: أقبلَ الطّعنُ من ههنا ومن ههنا. ويقال: تَهبَّشُوا عليه وتَحبَّشُوا، أي: تجمَّعُوا. وهي الحُباشةُ والهُباشةُ، للجماعةِ. قالَ رؤبةُ: * لَولا حُباشاتٌ، مِنَ التَّحبِيشِ * أي: لولا ما اجتمعَ لهم. ويقالُ: تَحبَّشَ بنُو فلانٍ على بنِي فلانٍ، أي: تَجمَّعُوا. وقالَ

1 / 38