ولوصلت الينا أحاديث المعارضة لحكم أبي بكر وعمر وعثمان ، بينما لا نجد منها اليوم إلا لقليل !
ولظهرت مكانة العترة النبوية الذين أمر النبي(ص) الأمة أن تتمسك بالقرآن وبهم ، ولنقدوا أحاديث النبي(ص) وبينوا الصحيح منها والمكذوب !
فهل تعترفون بأن عمر يتحمل مسؤولية ذلك جميعا ؟!
3 ما هو أقدم كتاب في الحديث عندكم ؟وهل كتب البخاري صحيحه نقلا من كتب لمؤلفين قبله ، أو من أفواه الرواة ؟!
4 يمتاز شيعة أهل البيت(ع) بأنهم لم يطبقوا تحريم عمر ، وواصلوا التحديث وكتابة الحديث عن النبي(ص) والأئمة من العترة الطاهرة(ع) .
ومن جهة أخرى ، فإن حضور الأئمة من العترة النبوية(ع) الذي هو امتداد لوجود النبي(ص) بحكم عصمتهم وعلمهم(ع) قد استمر ثلاثة قرون وكان الرواة يتلقون منهم الحديث النبوي ويكتبونه مباشرة ، وكان الراوي الذي عنده كتاب يسمى(صاحب أصل)، ثم جاء مؤلفوا الموسوعات كالكليني والصدوق ومن بعدهم فألفوا موسوعاتهم من تلك الأصول المكتوبة ، ووثقوها بالسماع المباشر . ألاترون أن ذلك يمثل ميزة كبرى للأحاديث المروية في مصادرنا ، وأنها أدق في نقل معاني الأحاديث النبوية وألفاظها ، وأصح من مصادركم التي اعتمدت محفوظات راو عن راو عن راو ، لمدة قرنين من الزمان ؟!
وقد أخبرني السيد مرتضى الرضوي أن الكاتب المصري الدكتور حفني داود كان يقول له: ألاحظ أن أحاديثكم مروية بألفاظ النبي(ص) وأهل البيت(ع) ، بينما أحاديثنا مروية بالمعنى ! فما رأيكم بذلك ؟!
5 لماذا لم يكلف الخليفة الأموي غير ابن حزم والزهري بكتابة السنة ، وأين هو عن بقية علماء الإسلام، وأين هو عن الإمامين محمد الباقر وجعفر الصادق ، وهو يعرفهما جيدا ، وقد طبقت شهرتهما في عصره الآفاق ؟!
6 كيف تثقون بالزهري وابن حزم ، وهما موظفان عند بني أمية ، وهذه أخبار ترفهما وتقربهما الى السطة في مصادر الجرح والتعديل ؟!
Page 440