روى في كنز العمال:10/291عن ابن عبد البر في العلم وأبي خثيمة:(عن ابن وهب قال: سمعت مالكا يحدث أن عمر بن الخطاب أراد أن يكتب هذه الأحاديث أو كتبها ثم قال: لا كتاب مع كتاب الله .
عن يحيى بن جعدة قال: أراد عمر أن يكتب السنة ، ثم بدا له أن لا يكتبها ، ثم كتب في الأمصار: من كان عنده شئ من ذلك فليمحه) !! انتهى .
الأسئلة
1 كيف تفسرون تحريم عمر تدوين السنة ، مع أنه كان يرى أن العلم الذي له قيمة يجب أن يدون ، فهو الذي طلب من النبي(ص) أن يسمح له ولرفقائه أن يكتبوا أحاديث اليهود ، لأنها أخذت بمجامع قلوبهم حسب تعبيره !
قال السيوطي في الدر المنثور:5/148:(عن الحسن ، أن عمر بن الخطاب قال: يارسول الله إن أهل الكتاب يحدثونا بأحاديث قد أخذت بقلوبنا، وقد هممنا أن نكتبها! فقال:يا ابن الخطاب أمتهوكون أنتم كما تهوكت اليهود والنصارى؟!) .
وقال الحاكم في المستدرك:1/106: (وقد صحت الرواية عن أميرالمؤمنين عمر بن الخطاب أنه قال: قيدوا العلم بالكتاب...عن عبد الملك بن عبد الله بن أبي سفيان أنه سمع عمر بن الخطاب يقول: قيدوا العلم بالكتاب). انتهى.
2 لماذا اعتذر أبو بكر وابنته عائشة بأن السبب في تحريمه تدوين السنة وإحراق المكتوب منها ، هو الخوف من كذب رواتها قال: (خشيت أن أموت وهي عندي فيكون فيها أحاديث عن رجل قد ائتمنته ووثقت، ولم يكن كما حدثني)! ولم يعتذر بذلك عمر ؟!
وإذا صح عذر أبي بكر ، فلماذا خالفوه ودونوا السنة بعد أكثر من مئة سنة وبعد أن كثرت وسائط الرواة ، وزاد الكذب على رسول الله(ص) ؟!!
Page 398