449

ال 248

ي وربب المايتين

من حديت الف ليله وليله

فلما [كانت] الليلة القابله قالت

بلغنى ايها الملك السعيد ان صايح قال لامه اعلمى ان ابن اختى احسن منها وابوه كان ملك العجم باسره وهو ملك العجم مكانه وما تصلح جوهره الا له ولا يصلح الا لها ، وقد عزمت على انى اخد حواهر ويواقيت وعقود وهديه تصلح له واخطبها من ابيها ، فان احتج علينا بالملك فالملك بدر ملك ومليح وهو اكتر بلاد واعوان وجنود وملكه اوسع ، ولا بد ما اسعى فى قضا شغله ولو ان روحى تدهب لانى كنت سبب هده القضيه ، ومثلما ارميته فى بحار عشق الجاريه اسعا فى وصاله ، والله تعالى يساعدنى على دلك . فقالت له امه افعل ما تريد واياك ان تغلط عليه بالكلام والجواب ادا كلمته ، لانك تعلم حماقته وسطوته، واخاف ان يبطش بك لانه ما يعرف قدر احدا. فقال سمعا وطاعه . ثم انه نهض واخد معه جمدانين مملوه عقود وجواهر ويواقيت وقصب ا59/3 و زمرد وفصوص وحجارة ماس وحملهم لغلمانه وسار بهم الى ان وصل الى قصر الملك السمندل فاستادن عليه فى الدخول فادن له . فلما وقف بين يديه قبل الارض وسلم باحسن سلام . فلما رآه الملك قام له وامره بالجلوس . فلما استقر به الجلوس قال له الملك الشمندل قدوم مبارك، اوحشتنا فى هده الغيبه ، ما حاجتك قول لى اقضيها . فقام وقبل الارض وقال يا ملك الزمان حاجتى الى الله تعالى ثم الى الملك الهمام والاسد الضرغام ، الدى بعدله وبدكره سارت الركبان وشاع خبره فى الاقاليم والبلدان بالجود والاحسان والعفو والصفح والامتنان . ثم فتح الجمدانين واخرج منهم الجواهر المتمنه والعقود والفصوص الياقوت وقصب الزمرد والحجارة الماس ونترها قدام الملك السمندل وقال يا ملك عساك تتفضل على وتقبل هديتى وتجبر قلبى بقبولها منى . فقال له الملك السمندل ما لهده الهديه وجه ولا حديت ، ولاى سبب اهديت لى هدا الملك العظيم ، اتريد على دلك جزآء ، قل لى قضيتك وحاجتك فان كنت قادر عليها

Page 504