ل241 قصة جلنار البحرية وابنها الملك بدر ففرح وسجد لله تعالى شكرا وخلع واوهب واعطا . فقالوا له ما تسميه . فقال سموه بدر. فسموه بدر. تم امر الملك الحجاب والامرا ان ينادون بالزينه فى المدينه واطلق الحبوس وكسا الايتام والارامل وتصدق ودقت البشاير وعمل وليمه عظيمه حضرها الخاص والعام واعتق الخدام والجوار والمماليك واستمروا فى الفرح مده عشرة ايام . وفى يوم الحادى عشر قعد الملك بجانب جلنار 10 واخوها وامها وبنات عمها جميعهم ، فقام اخوها اخد المولود بدر فى يديه ولاعبه ورقصهورفعه بين يديه والملك وجلنار فراحا به . ثم استغفلهم وحمله وطار به [54/3 ظ من الروشن فصار فى وسط البحر وغطس فى البحر والصغير بين يديه . فلما نظر الملك الى ولده وقد اخده خاله وغطس فيه فى البحر وغاب عن اعينهم صرخ صرخهآ عظيمه كادت روحه تفارق جسده ومزق تيابه ولطم وجعل يبكي وينتحب. فلما نظرته جلنار قالت له يا ملك الزمان لا تخاف ولا تحزن على ولدك فاانا احب ولدى اكتر مما تحبه ، وان اخى معه وهو لا يبالى بالبحر ولا يخشا من الغرق ، ولو علم اخى ان على الصغير خوف ما فعل الدى فعل ، والساعه ياتيك هو وولدك سالمين ان شا الله تعالى . فلم تكن الا ساعه وادا بالبحر اختبط واضطرب وانشق وخرج صايح خال الصغير ومعه ابن الملك سالم 20 وطار من البحر الى عندهم والصغير على يده وهو ساكت كانه القمر. ثم ان صايح خال الصغير نظر الى الملك وقال له لا يكون خفت عليه لما نزلت البحر وهو معى. فقال له اى والله يا صايح ما ظننت انه يسلم قط . فقال يا ملك اخدته لاكحله بكحل نعرفه وقرينا عليه اسمآء كانت مكتوبه على خاتم سليمان بن داوود ، والمولود ادا ولد عندنا وادرك شهرازاد الصباح فسكتت عن الحديت

Page 494